الاثنين، 30 يناير 2012

تنفَسْنِي بعُمقْ

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 2:43 م


ابني لي في قلبك سوراً
يحاوط بيتاً مصنوع من العاج
ابني لي فيه أرجوحة
ألهو بها حينما يوحش بي المكان
ابني لي قلعة...
ابني لي حصنا
او لا تصنع لي المعجزات !!
لن أطالبك بالكثير...
ابني لي لو حتى حجرة
ابني لي في داخلها سريرا بشراشف مخملية...
ابني لي فيها اواني من الورد البري...
و اغمس فساتيني بعبق اللافندر...
زينها بالمرايا حتى تجد انعكاسي في كل زاوية...
حتى اراك حينما تدخل...
في كل زاوية...
أو حتى لا تفرشها
بجدرانها البالية...
بأرضيتها الباردة
بلا لون...
بلا اي طعم للحياة
فقط دعني بداخلها
و دعها للزمن
حينما يأخذ منك مأخذه
تبقى لتأتي اليها في لحظات سهوك و مُرِّك
و تدع أحلامك فيها ترتكن
ثم فيها تنم
تُرِيح رأسك المهموم على كتفي
أهمس في أذنك برفق
أن لا تستفق...
دع أحلامك تطاردني
دع عنك أوهام الحقيقة و اخلد في فكري
اغمس أنفك في خصل شعري التي تحمل من التمرد ما يأسرك...
تنفسني بعمق...
تنفسني بخفة...
و دع عنك لومي عن كل ما كان يوماً...
دع عنك فتات الذكرى...
دع عنك ما أرهقني و انهكك !!
اخلد في صوتي
يناديك من مكان ما في وهم الحياة
و اترك نفسك لما كان يوما بيننا...
بلا قوانين تمنعنا...
بلا فضائل كاذبة...
بلا كياسة بلا تهذيب بلا حدود رماها لنا المجتمع...
تخلى عن حذرك و اتبعني...
اندمج في أفكاري كما النسيم
يحمل لك طعم شفتاي من بعيد
تستشعره على طرف لسانك و لا تطاله
تلك الرؤية المختطفة التي تطاردني الى احلامي
قبلة نسرقها من أعين الزمان
فيها ما يُسَكّن قليلا من الألم
فيها ما يداري الشكوك
ما يطمئن القلب المضطرب في حبك...
فيها ما يوهم بالحقيقة !!
و ما هي الحقيقة حقا ؟!
أوعليّ ان استشعر دفء شفتاك على أناملي حقيقة لأدرك انك تقبع في قلبي هاهنا ؟!
أو عليّ ان أحرم عيناي النعاس حتى يتوجهما هالة من السواد ليعترف العالم أجمع بأني أحبك؟!..
أوعليّ ان اشعر بدفء يدك في يدي، و ذراعاك التي تحاوطانني في حماية؟
أوعليّ ان استشعر كل هذا، ليكون حبك لي حقيقة ؟
أغمض عيناي و انفثك هواءاً بارداً من داخلي...
تلك الرؤية المختطفة التي تطاردني الى احلامي...
تفاجئني...
فأنا ما عدت استشعرها...
افتح عيناي
و لوهلة اراك
خطوط ضيق عينيك تتلاشى
شفتاك مازالت تحمل من دفء شفتي ... تتلاشى...
شعرك الأسود...
كتفك القوي
خط صدرك
وقفتك الواثقة
ظلال جفونك الداكنة
قلبك المهموم
طموحك الحائرة
تتلاشى
و في صفوة العاشق نستفيق من اوهامنا فندرك انها لم تكن...
هل كنت ابداً هنا ؟...

هل قابلتك يوماً...
هل غازلتني بجرأة؟
هل لك قلبي استجب ؟
هل خجلت؟ هل اضطرجت وجنتاي بحمرة؟
هل عاتبتك في حدة؟
و ذلك الكوخ المهشم في قلبك، هل لازال هناك... أم انك هجرته كما هجرتني ذكراك...
هل اختلقتك مخيلتي؟؟
ام هل كنت أبداً هنا ؟

لذا ابني لي في قلبك بيتا...
او حتى مجرد حجرة..
حتى اذا ما راودني الزمان عن ذكراك...
و تناسيت بنيتك...
فقدت ملامحك...
و تلاشى عني اسمك...
لا يضيع عني عنوان قلبك...
و ابقى حينما تسهو بك الدنيا
أدفء لك تلك الحجرة
لترتكن بها
حينما لا يسعك ما تبقى من العالم...
يرتكن رأسك المهموم على كتفي...
لن توجد غيري في الدنيا
من تحبك بشغف الأنثى
... من تحبك بصفاء النية...
من تحبك لشخصك... تحبك بعفة


30 يناير،2012

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

Qosasat men 7iaty Copyright © 2010 Designed by Ipietoon Blogger Template Sponsored by Online Shop Vector by Artshare