الأحد، 18 يناير 2009

ارتيكاريا طبية !

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 10:47 ص 3 التعليقات
عزيزي القاريء.. فضلا قبل ان تتفضل و تقرأ تلك الكلمات ارجو منك ان تحاول ان تلقي نظرة سريعة على "ايموشنز " الماسنجر .. لأنني أأسف ان اخبرك انه من دون ان تكون ملما بايموشينات المسنجر فأنك " م الاخر مش هتفهم احنا بنعمل ايه !!"
ملحوظة: اي ايموشن هيبقى بين قوسين []
-------------------------------------------------------------------
# نهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال... هو المعرض هيبدا امتى؟
- 21 [:|] .. وطي صوتك شوية بس
# ياااااااه بدرى اوى
دانا على كده لازم اروحوا مرتين بقى
طب هيخلص امتى؟
- على 5-2 كدا
#وعلى كده مش هتروحى الندوة اللى فيها احمد خالد توفيق ونبيل فاروق يوم 4/2
- للأسف مش هالحقها [:(] هارجع من السفر يوم 6 [اهئ اهئ اهئ]
# هترجعي؟ ليه .. انت مسافرة فين و امتى ؟
- السعودية .. يوم 28 [:@] رايحة لماما
# انا اخويا بيشتغل هناك.. صيدلي
انت باباكي شغال ايه صحيح ؟
- دكتور نساء و ولادة .. و ماما كمان !
# دكاترة ! امال انتي ايه اللي رماكي على هندسة !!
- عشان بكره الدكاترة [:@] بيجيبولي ارتيكاريا !

# طب و عايشة ازاي وسط حصار الاطباء ده ؟ [^o)]

- كالاميلا [سبايكي] مسحوق الهرش !!

# ههههههههههههههه
لا بتعرفي تتصرفي فعلا !!

- اعمال ايه .. [سبايكى ] مجبر اخاك لا بطل !

خالتو بتقوللي يبقى اكيد هتتجوزي دكتور [:|] دايما بتفولوا عليا !!

# ههههههههههه .. تبقى ملعوبة دي !

هيبقى الكالاميلا ده اساسي !

- ههههههههههه
خليه يقرب مني بقى في الفرح !
هيقول عليا جربانه !!
[سبايكى ]اقوله من حبك يا حبيبي..

# حبيتك من كتر الهرش!!
لا حقيقى دى مشكلة
بمافكرتيش فعلا انك ممكن تتجوزى دكتور ؟ ^o)


- تصدق بإيه !! مرة كنت ف الشات بتاع روايات
و لقيت نفسي بهرش
و لقيت جمال حمزة لسه داخل
و انا معرفهوش شخصيا
فبقوللوا انت بتدرس ايه
قاللي طب !
قلت له و انا اللي عمالة اقول جتتي مش سايباني ليه !

# بتتكلمى جد [^o)]

- بلأ بهرج طبعا [سبايكى]
ببيجيبولي ارتكياريا معنوية بس [سبايكى]
بس شديدة برضه
ببقى مش على بعضي م الاخر [سبايكى] !

# و انا عارف طبعا [سبايكى ]

وده لاى نوع من الطب
ولا ممكن السنان يعدى الموضوع

- [:|] السنان دول اسوأهم !!

# يعني انا بنقى [:|]؟ و مالهم الاسنان ؟!!

- انا عضيت ايد دكتور السنان صاحبة ماما و انا ف ابتدائي !
كدابين كلهم !
حوارتجية
قالت لي هابص بص و لقيتها دخلت ايدها و شدت السنة !
بس كانت عليها حتة صويته [سبايكى]

# [:|] هي اللي صوتت !!
يعني انت تروحي لدكتورة سنان و هي اللي تصوت !

- ههههههههههه
عجايب يا بني ! [سبايكى] الواحد يخش الدنيا و يا ما يشوف

# ربنا يستر !!..
شكلك فعلا هتتجوزي دكتور !
و مش بعيد يكون دكتور سنان !


الجمعة، 16 يناير 2009

شيزوفرينيا!!

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 12:29 م 0 التعليقات

قد يعبث بفكرنا التساؤل احيانا..
كيف نعرف ماذا نريد؟..
و لماذا تجوب بينا الدنيا هكذا و تلقي بينا على اعتاب الطريق..
بلا جواب.. بلا صديق؟

كثيرا ما يملأني التساؤل و انا على اعتاب عام جديد..
و اقف امام المرآة املأ ناظري من ملامحي التي صارت غريبة عليّ..
خصلات شعري المتسمه بالسواد.. و التجاعيد التي لم تظهر بعد على ملامحي..
و نظرات تائهة عني.. تعيد النظر الى وجهي.. و لكنها لا تراني..

عن الشيزوفرينيا التي تصيبني لا املك من الفهم شيئا !!
لماذا اشعر و كأن العالم غريب جدا.. مثقل جدا..
و غائب عن الوعي !.
و كأني ما عدت ادري ما هي حقيقتي حقا؟..
أعن الجنون اتحدث؟.. ام عن الحقيقة الزائلة التي تمتلكني ثم تتلاشى ؟

بت لا اعرف كيف اصف ذاتي..أأصفني بالمغامرة الطائشة؟..
ثم من بعدها اعتزل مغامراتي..
و اترك توقيعي الغادر على رمال الشواطيء لتزيحه الرياح فلا يعود هناك ما يدل على اثار هفواتي؟..
ام اصفني بالعاشقة الحالمة ..
و من بعدها ايضا .. اعتزل عشقي و توهماتي..
اعتزل الحب.. و ما الم قلبي من بعده من الم و كؤوس متجرعات
و اصبح الرائدة .. اصبح سيدة الكلمة.. و المناهضة الثائرة..
اثور على فارس احلامي.. و اثور على المنطق.. و اثور على كل الطرقات..
لأعود من بعدها فأركض يكتنفني الخوف خلف كلماتي..
و اتمنى الحب مرة اخرى ..
و اتوه في ملامحي..
و يضيع اللون من شعري..
و تختفي تفاصيل وجهي .. لترتسم مكانها نظرة اخرى ..
لفتاة اخرى ..
ذات شخصية اخرى ..
و يضيع السؤال امام خيالي الهزيل في المرآه..
تلك الفتاة التي كانت ذات امس ها هنا تلملم شتلات الازهار و تنثر الفراشات الملونة..
تلك الفتاة التي كانت تحيا في ربوع المراهقة الحالمة ..
هل هي انا ؟..
ام انني ما عدت انا ؟..

و ازيح شعري لعلي ارى من بقاياها امرأة في ربوع العمر.. تركض..
تستغيث..
تناجي الاموات بصوت عاتي..
و ارى من خلف خصلاتي..
ملامح اخرى ..
ارى عيني .. و انفي ..
و جزءا مغميا من حياتي..
و احنو الى التذكر..


الى الركض حافية القديمن خلف امل آت
و يتملكني الاسى فجأة
فأترك كل شيء و اعود الى ذاتي ..
من انا يا ترى؟؟
تراني من اكون ..
من تراها تسكنني خلف هذا المظهر الهادي؟

الخميس، 15 يناير 2009

شاعر عاش على حافة الجنون فرأى ما لا نراه بالعين المجردة

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 4:26 م 0 التعليقات

شاعر عاش على حافة الجنون فرأى ما لا نراه بالعين المجردة

صدور الأعمال الكاملة للشاعر الألماني هولدرلين تحت إشراف شاعر فرنسي

هاشم صالح
الشاعر الالماني فريدريك هولدرلين عاش ثلاثة وسبعين عاما (1770 ـ 1843)، نصفها في الصحو، ونصفها الآخر في ليل الجنون. لكن جنونه لم يكن من النوع الكامل او المطبق كليا. ولم يكن عدوانيا على الآخرين، وانما كان يعني الهزيمة امام العالم والانسحاب منه، ان لم نقل القرف منه. وعلى عكس نيتشه الذي لم يكتب حرفا واحدا طيلة سنوات الجنون العشر الاخيرة من حياته، فإن هولدرلين دبَّج مئات الصفحات بعضها «خربشة» غير مفهومة، وبعضها الآخر ولَّد قصائد عبقرية لا تضاهى. وهي التي كتبت بين عامي 1807 ـ 1843، بل وكتب بعضها قبل بضعة اسابيع او ربما بضعة ايام من موته، وكان قد مر على جنونه حوالي الاربعين سنة. هذه القصائد هي التي جمعها الشاعر الفرنسي بيير جان جوف ثم ترجمها الى الفرنسية بالتعاون مع الفيلسوف بيير كلوزوفسكي، صديق ميشيل فوكو ومترجم نيتشه ايضا، ثم اعيد طبعها عن دار «غاليمار» اكثر من مرة تحت عنوان: «قصائد الجنون الهولدرليني».

كان هيدغر قد القى محاضرة عصماء بعنوان: «هولدرلين وجوهر الشعر»، وطرح منذ البداية هذا التساؤل: لماذا نبحث عن جوهر الشعر عند هولدرلين وليس عند اي شاعر آخر في المانيا او غير المانيا؟ لماذا لا نبحث عنه لدى غوته او شكسبير، او فيرجيل، او حتى هوميروس؟ ما الشيء الذي يميز هولدرلين عن كل شعراء الارض ويجعل منه التجسيد الاعلى لجوهر الشعر؟

انه الصدق المطلق مع الذات، فهو الصدق الذي وصل به الى حافة الجنون. لم يشأ هولدرلين ان يتورط مع الواقع او ان يساوم على حقيقته الداخلية. وفضل ان يفشل في الحياة على ان ينجح بشكل رخيص. بل ان جنون هولدرلين خلع على شعره هالة من السحر والجاذبية، والاسرار العميقة واللانهائية. فلأنه اصبح مجنونا، لأنه عاش على حافة الجنون حتى قبل ان يجن فعلا، فإنه استطاع ان يرى ما لا يرى بالعين المجردة: استطاع ان يلمح من ثقب الباب ذلك العالم الآخر الذي يستعصي علينا ونحن في حالة العقل والمنطق، استطاع ان يعانق عالم الحلم اللازوردي، عالم الصفاء والنقاء، عالم الشفافية والاثير الذي طالما تغنى به.

على الحزّ الفاصل بين العقل والجنون، في تلك المتاهات القصية التي لا يغامر فيها الا الكبار، استطاع هولدرلين ان يقطف قبسا من نور السماء. لقد غامر هولدرلين اكثر مما يجب ودخل في مناطق خطرة ممنوعة على البشر فأصاب «ابولون» بالضربة القاضية كما يقول هو حرفيا وارداه صريع الجنون. لقد دفع ثمن التطاول على شيء لا ينبغي على مخلوق ان يتطاول عليه: سرّ الكينونة ومعنى الوجود.

ولهذا السبب اعجب به هيدغر ورأى فيه «شاعر الشعر»، اي الشاعر المحض، الشاعر الذي لا تشوب شعره شائبة. لقد سكن هولدرلين العالم شعريا قبل جنونه وبعد جنونه. وجنونه ليس الا اندفاعا من الشعر اصلا، ليس الا خاتمة طبيعية لتلك المغامرة التي اوصلت هولدرلين الى تلك المتاهات القصية. والواقع ان هيدغر يعتبر نفسه «مفكر الفكر»، على غرار هولدرلين فيما يخص الشعر، وبالتالي فهو اذ يتحدث عنه ويرفعه الى اعلى مقام يتحدث عن نفسه ايضا ويصفي حساباته مع عصره ومعاصريه. ومن خلال شعره المضيء كان يريد ان يستبصر مستقبل المانيا ومصيرها.

يعتمد هيدغر في تفسيره لشعر هولدرلين على عبارة قالها هذا الاخير: «بشكل عام فإن الشعراء يظهرون اما في بداية عصر العالم او نهايته. فعن طريق الاغاني تنزل الشعوب في سماء طفولتها لكي تدخل في الحياة العملية في بلاد الثقافة. وعن طريق الاغاني تعود الشعوب الى الحياة البدائية او الاصلية».

كيف نفهم هذه العبارة التي لا تقل اهمية عن الشعر؟ يمكن القول بأن العالم يبتديء شعرا وينتهي شعرا، وبين البداية والنهاية لا توجد الا الحياة النثرية الجافة، والحياة الثقافية والتكنولوجية والحضارية. هل من قبيل الصدفة ان يكون الشعر قد انقرض او كاد من ساحة الحضارة الاوروبية الصناعية؟ أليست التكنولوجيا الباردة هي العدو اللدود للشعر؟

ولكن يمكن القول ايضا بأنه عندما تدمَّر هذه الحضارة بفعل شيء ما فإنه ستعود الى حضن الشعر كما ابتدأت منذ اقدم العصور. وبالتالي فالشعر يقف في بداية الحضارات ونهاياتها: في بداياتها لكي ينفخ فيها الروح، وفي نهاياتها لكي يرثيها، لكي يبكي عليها.

لماذا يلجأ هيدغر الى هولدرلين لحل مشكلته؟ لأن كلام الشاعر هو وحده القادر على ان يفتح ما استغلق علينا، على ان يخرجنا من رتابة الحياة اليومية التي نعيشها، فاللغة المنطقية والعقلانية او الفلسفية لها حدود لا تستطيع ان تتعداها. وحيث تقف هذه الحدود تبتديء لغة الشعر. الشعر «رادار» يكشف ما استغلق من مجاهيل وعتمات. وقد احترق هولدرلين لكي يضيء لالمانيا مجاهيلها.

الشاعر شخص مغامر، متهور انه مجنون بالمعنى الحرفي للكلمة. لماذا؟ لأنه يجبر اللغة على ان تقول ما لا تستطيع قوله في الحالة العادية الا انه ينتهك الحدود المعنوية المعتادة.

الكلام الشعري والكلام النبوئي الاستشرافي سيّان. طيلة حياته كلها ما اعتقد هولدرلين ان الشعر يمكن ان يكون مفصولا عن المقدس.

هناك شخص آخر ينبغي ان نستمع اليه وربما كان الوحيد الذي يستطيع ان ينافس هولدرلين على قمة الشعر الالماني: انه ريلكه بالطبع.

ريلكه يعرف من هو هولدرلين لأنه غامر ايضا في تلك «المناطق البيضاء» تلك «المناطق العمياء»، التي لا يعرفها الناس العاديون، ولأنه حاذى الجنون اكثر من مرة، بل واوشك على السقوط في هاويته. يقول في قصيدة مهداة الى هولدرلين حيث يدعوه بسيّدي، او معلمي:

«آه! ما يحلم به الكبار الكبار، انت، بدون اي ترجٍ، تحققه، ترسخه حجرة بعد حجرة وتشيده بنيانا وطيدا، وحتى الانقاض لم تستطع ان تقضي عليك».

بمعنى ان الجنون لم يستطع ان يهدم بنيانك الشامخ، ان يقضي على عظمتك. وكل الشعراء الآخرين ليسوا امامك الا تلامذة صغاراً.

* قصائد من شعر

* صعوبة الاستمرار في الحياة..

حلاوة هذا العالم ذقتها كلها الشباب لم يعد: نهراً على الافق نيسان وايار اصبحا بعيدين، الصيف نفسه اصبح بعيدا، وأنا لم اعد شيئا، لم تعد عندي رغبة في الحياة

* خطوط العمر

* خطوط الحياة متشعبة كدروب الحياة وحدودها ما نحن عليه هنا، وحده الله يستطيع ان يكمل بالتناغم والجزاء الأبدي والخلود

* ربيع النهار الجديد ينزل من الاعالي البعيدة والصباح، من عتمات الغسق، يستيقظ انه يضحك للبشرية، بشكل فرح ومبهج

*** الحياة الجديدة مخبوءة في المستقبل نكاد نتوهم ان الوادي الكبير وكل الارض امتلأت بالازهار، علامة على الايام السعيدة، بالمقابل لا مجال للشكوى في فصل الربيع ربيع آه لسطوع الشمس وازهارها الارياف! الايام تجيء غنية بالازهار، الايام وديعة المساء ايضا له ازهاره، ونهارات صاحية تنزل من السماء، من هناك حيث تولد الايام

*** ها هي السنة مع فصولها كالمجد او كالاعياد تنتشر، الانسان يستعيد اعماله وينشغل بأشياء أخرى، وكما الاشارات الالهية في هذا العالم

* وفرة المعجزات

* كان «ستيفان زفايغ» الذي خصص صفحات مهمة لهولدرلين يعتقد بأن الشاعر عاد الى الطفولة في هذه القصائد. وربما كان ذلك صحيحا. نقول ذلك وبخاصة ان الكثير منها مخصص للفصول: ربيع، خريف، صيف، شتاء.. فمن غرفته الصغيرة المطلة على نهر «نيكار» كان هولدرلين يستطيع ان يرى واحدا من اجمل المناظر الطبيعية في المانيا. ولكن الطبيعة كانت حاضرة جدا في اشعاره حتى قبل الجنون. وبالتالي فلم يتغير شيء من هذه الناحية في نظري. فقط مهجة الانكسار والذل اصبحت اكثر وضوحا.. وكذلك البساطة والسذاجة الرائعة. ربما كان الشيء الوحيد الذي تغير هو الطابع الاستسلامي للقصائد. فهولدرلين وصل الى مصّبه عندما جُنّ، لقد وصل الى غايته النهائية كما قال هيدغر. لقد استراح بعد عراك طويل مع التناقض الداخلي، مع الوسواس الجهنمي.

بعد الآن لم يعد لديه اي شيء لكي يفعله او يصارعه. وفي هذه القصائد ذات الرضا العميق والحزن الهادئ نلمح شخصية هولدرلين الطيبة والمنهزمة امام الحياة. هذا الشيء واضح جدا في القصيدة الاولى التي ليست بحاجة الى شرح.

ولكننا نلمح شيئا آخر ايضا: الاستكانة للمقدور والرغبة في الاتحاد بعناصر الطبيعة. من هذه الناحية يبدو هولدرلين وفيا لاستاذه الاكبر، جان جاك روسو.

فالطبيعة هي أمنا الحنون، منها خرجنا واليها نعود، وفي الطبيعة تتجلى الاشارات الالهية وبديع صنع الله في الخلق. وعندما كان هولدرلين يتجول في حقول الكرمة ووديان المانيا وهضابها كان يتحد كليا بمظاهر الطبيعة. ولم يكن يعتبر نفسه شيئا، والزهرة، والحجرة، والعصفور شيئا آخر، انه جزء من هذا الكل الذي يغمر الكون.

الثلاثاء، 13 يناير 2009

من يوميات مراهقة مخبولة"فارس احلامي.. الله يسهله"

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 2:54 م 2 التعليقات
من يوميات مراهقة مخبولة..
فارس احلامي .. الله يسهله
مذكرتي العزيزة..
كعادتي في كل يوم استيقظت على مثل عادتي من التفاؤل و الانشراح الذي لا يناسب روتين حياتي اليومية البتة..
كل شيء عادي.. اعلم اخر هذا اليوم من اول ثانية..كما اعلم بدايته تماما.. انتظر دوري في الدخول الى قاعة الفن الايمائي.. ما يسمونه "بالحمام" في القواميس الاخرى.. و ياله من طابور عريض""ولا طوابير العيش ايام زمان"".. ففي مثل اسرتنا المتكونة من ابي و امي و 5 اخوة و بالطبع انا..فانتهائنا من مثل هذا الكابوس لا يقل عن ال3 ساعات كل يوم صباحا.. و يالها من مأساة للشخص الذي يستقيظ متاخرا ب 5 دقائق عن البقية.. بالطبع لن اضطر لشرح الموقف.."وش واحدة رافعه احدة حاجبيها باستنكار.."
و بالطبع ايضا يا مذكرتي العزيزة لا يقل استخدام ايا من اخواتي البنات للشاشة الكريستالية" مراية يعني" عن ساعتين و نصف الساعة و عشر دقائق و 5 ثوان..
حيث تكمن قاعدة خبرة الفن الايمائي الاولى في جملة ذات مصطلح واحد غير قابل للتعديل..
"دخول الحمام مش زي خروجه"
و يالها من جمله ذات صيت في شقة آل سنكح..
""ما علينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا""
انتقال مباشر الى ما بعد طابور الصباح الالزامي و عودة الى ممارسة يومي الاعتيادي في ظل اناس لا يلاحظون مواهبي المتعددة و امتيازاتي..
و هووووووب
الى الكلية..
و يستمر الروتين المزعج.. نفس الاماكن.نفس الاشخاص. نفس الوجوه العاكرة..
"هااااي منى.." وجه ابله يقترب..
((اقطـــــــــــــــــــــــــــــــــع))
عفوا نقطع ارسالنا لعرض ملحوظة هامة..
ملوحظة: اذا كنت عزيزي القاريء سريع الانفعال و الضغط عندك عالي حبتين فياريت تطلع من نافوخي و ما تكملش قراية لأن المواقف الاتية من لحظات حياتي المملة "تهطل اللي ما يطهطلش".. يعني باختصار ه تجيب لك اقصى انواع الشلل المركز..و انا مش ناقصة مصايب على دماغي..اما اذا كان قلبك جامد او مستغني عن حياتك اصلا.. كمل.. هو انت ه تغرم حاجة..ثم ماحدش بيموت ناقص عمر.. و اللا ايه؟.
احم احم
عودة..
كنا فين؟.. اه صح..
"هاااي منى.."
كلا يا ربي ليس نفس الشخص الابله ككل يوم.. يارب مايكونش شافني
"استنى عندك انتي ما سمعتنيش و اللا ايه؟.."
و يوقفني بكل تلامة الدنيا في وجهه..
"انا.. انت كنت بتناديني.. معلش يا علي ما خدتش بالي" (( و ابتسامة اناضل لجعلها تبقى على ملامحي..))
"مش مهم.." يضحك بكل تلامة الدنيا.." عاملة ايه في سكاشن الاسقاط"
لألأ يا رب .. ه يبدأ رغي.. مش كفاياني وجع دماغ..
و ها هو ككل يوم يبدا رغية المعتاد..
بلا بلا بلا. كلام كلام كلام..
اسفة يبدو اني نسيت تعريفكم به
على ..احدى علامات غضب الله على الارض.. كتلة متحركة من الازعاج و التلامة اللي مش ه يحصلو تاني ابدا.. و لو حصل و حصلو.. الارض ه تنشق و تبلعني .. او ه اشقها شخصيا و اخليها تبلعني.. ابغض كائنات الارض على قلبي.. بعد الدبان.. و اللا اقولك.. خليه قبل الدبان..
مش مهم
عودة من جديد..
"منى اتأخرتي على محاضرة علم النفس.."
شكرا لله. انها معجزة من السماء..
"ايوا.. ايوا يا هدير جاية اهو."
"علم نفس ايه يا بنتي و انتي ف هندسة" قالها و كل ملامح البلاهة تطل على وجهه..
"اه.. اصل منى قررت تاخد كورسات زيادة من جامعه تانية معاية.. علم يعني.. اصل احنا بنمووت في علم النفس و الشخصيات" قالتها هدير انتيمتي العزيزة و هيا تخرجني من هذا المازق التخين الدم.. اللي اسمه علي..
"اه. خسارة لو كنت فاضي كنت جيت معاكم بس ورايا سيكشن" هييييييييييييييييييييييييييييه.. بموت ف الساكشن..يللا ف داهية.. احمدك يا رب..
نظرة اسف اقاوم لأظهرها على وجهي و انا عاوزة اتنطط بصراحة يعني و " معلش يا علي.. ه نبقى نتفق معاك بعدين.."
و فوووووووووووم
فلسعنا .. انا ه افرش الارض ورد..
"ابوسك يا هدير.. يا ملاكي المنقذ.. بمووت فيكي.. و ف علم النفس.و جدعه انك قولتيله علم نفس ده يكره الماده ده كره العمى لو كنا قولنا له ان احنا رايحيين نشتغل ف المكتب كان صمم يوصلناو شلني طول السكة.. و كنت يا تلحقوني يا ما تلحقونيش.. ده انا مستعده. اشتغل دكتورة مجانين.. ه اخش المستشفى مخصوص علشان ماشوفهوش تاني.."
ضحكت هدير بكل رقة الدنيا و هيا تمازحني..
"أيه كل ده علشان على..ده المجانين ف نعيم صحيح.. ماشي يا عم اللي عندو معجبين.." و غمزة خبيثة من بين اعينها الواسعة البريئة يعني غمزة من اياهم..
"ميـــــــــن.. قصدك على علي.. هو ده بني ادم اصلا.. ده تقريبا كان كتلة طين لزج و تحورت على شكل بني ادم..انا فارس احلامي لازم يكون يكون .. يكون.. يكون.."
"امممم.. مالك يا بنتي.. يكون كل ده؟؟.. مش معقووول.." اسوا شيء اكرهه ف هدير لهجتها حين السخرية..
مع انها انتيمتي.. لكن بصراحة ... لهجة تجيب لك قشعريرة كدا و انت بتسمعها..
نفضت جسدي ف رعشة مخيفة.. "بس بس.. انتي عارفة اني ما بحبش ""لهجتك المريعة دي"" شششش اسكتي بفكر.."
"بتفكري ف ايه.. يا منى يا حبيبتي انتي ما سيبتيش ولد واحد شوفتيه ف حياتك غير و اتريقت عليه و طلعتي في عيوب الدنيا و الاخرة... يا بنتي انا بيتهيأ لي ان فارس احلامك ده ملاك مش بشر .. و ما بيعش وسطينا.. و انا حصل و لقيتيه.. ه تطلعي في عيوب برضه.. ه تقوليلي الملاك ده مش حلو.. بينور زيادة عن اللزوم.. و انا بحب انام ف الضلمة!!!"
نفضت جسدي ف قشعريرة اخرى.. ان كان هناك شيء تجيده هدير مئة بالمئة فهو كيفية قشعرة جسدي بسخريتها اللازعة تلك..
" يا بنتي.. لا ملاك و اللا حاجة.. انا ما بطلبش المستحيل.. انا طالبة فااارس احلامي.."
"يا ختي.. و ده بيجي من ايه و اللا امتى و اللا بيطلع ازاي اساسا.."
ضحكت ضحكة خجل و براءة و قلت لها ف غنج.." ف احلامـــــي و بس.."
نظرت الى باستنكار فأكملت في خجل .." عارفة يا بت يا هدير.. جاني امبارح و انا نايمة,, كدا هو زي القدر. من احم و اللا دستور.."
و بدات اتمايل و انا احكي لها و انظر الى السماء بعيون حالمة و كأن الموقف يعاد امامي.. و هي ترقبني و تضحك بمرح..
" شوفته هناك... يالهوي عليه يالهوي.. جنب الترعه.."
" و ده كان روميو ده اللي جنب الترعة و اللا قيس يا ليلى.."
نظرت اليها رافعه احدة حاجبي بازدراء مصطنع "شششش سيبني احكي.."
و ضحكت و قالت"كملي يا ليلى" ضحكت من لهجتها و اكملت
"احم كنا فين.. اه.. جنب الترعة"
"كان واقف.."
عودة الى الاعين الحالمة و النظرات الرومانسية الى السماء..و انا اشبك يدي في بعضهما
و سكووووووووووووووووووووووووت
"منى.. منى.. منـــــــــــــــــــــى"
قالتها مي و هي تهزني.. فجزعت "أيــــــــــه في ايه؟" قلت بجزع
"ايه يا انسة .. كل ده واقف..ده انا بقى لكم كدا يجي ساعة الا تلت واقفين.. طيب كنتو نوعوا.. اقفو شوية . و اقعدو شوية.. طيب بلاش .ع الاقل كان عزمك على جروبي و اللا شكله كدا بخيل.."
"بس اسكتي خالص..ثم ما فيش جروبي في جزيرة احلامي.."
ضحكت هدير و هي لا تستطيع ان تقف من كثرة الضحك
"منى امشي من هنا.."
نظرت اليها بتعجب. و ضحكت معها..
و كاني اقول لنفسي.. ها هو فارس احلامي. واحد واقفة معاه و السلام. اه .. و جنب الترعة..
دخلنا معا الى محطة ميترو الانفاق.. و نحن نضحك معا..
"يعني متوقعة ايه يعني يا هدير.. فارس احلامي اكيد ه يكون شخصية ف بالي انا بس. مش عارفة اوصفه.. بس تصدقي بايه. بشوفه كل ليلة.. لغاية ما ه بقيت ه اتهبل.. اعمل ايه بس يا ربي.. هو في حد زيه ف الدنيا,, و لو كان فيه اصلا.. تفتكري معانا ف نفس البلد..و لو كان ه اعرفه ازاي.. و اللا ه يعرفني ازاي.."
"بس يا منى اهدي قبل ما الفيوزات تضرب ف نافوخك لحسن شكلك لسعتي.."
صرخت صرخة عصبية مكبوتة..
"الله.. طيب افهم انا.. واحد زي ده .. استنى القدر يبعتهولي ازاي.. و افرضي شوفته مرة و مشي.. اسيبه يمشي.. يعني تفتكري ممكن اعرفه لو خبطتني على نافوخي و قاللي انا هو.."
و فجأة
طاااااااااااخ
""ااااااااي راسي.."
نظرت الى ذلك الابله الذي ارتطمت شمسيته برأسه
" مش تحاسب يا اعمـــ....."
نظرت اليه و شردت..
"انا اسف يا انسة.."
"هه؟!!.." قلتها و كل علامات البلاهة تطل على وجهي..
و بس... مشي..
و قعد بعيد ف الميترو..
"منى.. منى انتي كويسة.."
"ايه..مين.. فين.. هه؟؟!"
"منى مالك يا بت.. انا قايمة اتخانق معاه الافندي الغبي ده.. ده حتى ما شافش اذا كنتي سليمة و اللا لأ.."
استفقت من غيبوبتي المؤقته..
"لألألأ. استنى هنا رايحة فين. ده فارس احلامي."
نظرت الي بتعجب..
"ده ايه..يخرب عقلك يا بنتي.. انت مخك لسه سليم؟!"
"بس اسكتي و اسمعيني.. هو.. هو هو.. انا عرفته.. هو نفسه اللي كان بيقف معاياي عند الترعة"
"لا حول و لا قوة الا بالله.انتي الظاهر جرا ف عقلك حاجة.. هو علشان خبطك يبقى هو.. ثم ده قال انا اسف.. مش انا هو.. بت فوقيلي ورانا شغل النهردة تدرب سكرتارية و اللا انا وحدي اللي عاوزة اشتري فستان لحفلة التخرج"
" يا بنتي انتي مش فاهماني بصي عليه كدا.. مش حاسة اللي انا حاساه.. نظرته.. الطريقة اللي ماسك بيها الجرنان.. لبسه..اه يانه ااااااااااااه يا به ع اللي جرالي.."
اخذت هدير تهزني بقوة"فوقي الله يخليكي لحسن كدا طنط ه ترفع عليا انا قضية و تقوللي ياللي جننتو بنتي ياللي.."
وقف الميترو بقوة معلنا عن وصولنا الى المحطة التالية..
" ايه ده.. ده وقف..يللا وراه.."
" وراه ايه انتي اتهبلتي.. لسه فاضل محطتنين على مكان المكتب.."
"بقولك يللا يللا" و اخذتها من ذراعها و مضينا وراءه
يوووووووووووه
..
بس طبعا الظروف ضدي. كل دول ناس.. الدنيا زحمة.. ه يضيع مني.. يللا يللا.. اسرع..
راح من فين.. الله.
وقفت في حيرة لا ادري اامضي يمنة ام يسارا و هدير تتبعني و التعب قد اخذ منها ماخذه.. و وقفت متقطعة الانفاس..
"اااه.. يخرب عقلك.. الكعب ه ينكسر.. أي رجلي.."
و خلعت حذائها..في تثاقل.." شكله خلاص مشي يللا نروح بقى."
و قبل ان ينال مني الياس لمحته يخرج من احدى المحلات التجارية..
"اهو يللا بينا بسرعة.."
" لأ مش تاني" قالتها هدير بتهالك و انا اجرها من يدها خلفي..
و سرنا وراءه حتى وصلنا الى احدى مباني شركات التصميم العماري العالمية..
"بس اقفي هنا. لحسن يشوفك.."
اوقفتني هدير بقوة بعد انا انهكنا التعب من حوالي الربع ساعة مشيا خلفه..
"ادي دخل ه تعملي ايه دلوقتي يا فالحه. يللا نمشي.. لأ استنى.. لازم اعرف اسمه ع الاقل.."
"بلاش جنون ه تعملي ايه يعني.."
"اممم.. بصي و اتعلمي.."
و مضيت نحو ذلك البواب فخم الثياب امام باب المبنى..
و دخلت بكل ثقة متوجه الى السكرتارية..
"لو سمحت..انا طالبة هندسة.. و كنت جاية علشان مشروع التخرج كنت ه اقدمه هنا لصاحب الشركة.. اظن انه دخل دلوقتي حالا.."
"لأ يا فندم.. صاحب الشركة ما بيجيش قبل الساعة 12 الظهر.. اكيد حضرتك اتلخبطي.. البشمهندس وحيد المدير التنفيذي الجديد للشركة.. اكيد في سوء تفاهم"
"اه طبعا.. اكيد اتلخبط.. بس افتكرت انه هو علسان كنت مدياله ميعاد الساعة .. ام.. "
و نظرت خلسة الى الساعة على معصمي.." الساعة 10 ونص.."
"لا يا فندم اكيد حد ادياكي معلومة غلط البشمهندس وحيد مواعيده من 10 ونص ل 4 العصر كل يوم ما عدا الجمعه.. لكن صاحب الشركة يا فندم ما بيجيش قبل 12 و بيمشي 6.."
"اه خلاص.. شكرا.. ه ابقى اجيله بعدين بقى.."
"العفو يا فندم.. تشرفينا ف أي وقت.."
ذهبت الى هدير التي كانت ترقبني من بعيد داخل المبنى بتعجب..
و خرجنا معا و نحن نضحك
"يا بنت الجنية.. ايه اللي انتي عملتيه ده"
"ههههههه.. شوفتي ازاي.. بس على فكرة يا هدير عاوزة اقولك حاجة من غير ما تزعلي.."
"ايه؟؟"
"احنا متاخرين ربع ساعة"
نظرت الي بغضب و ركضنا نحو اقرب تاكسي
بالطبع وصلنا الى المكتب متاخرتين بحوالي النصف ساعة.. و لم يكف رب العمل عن الصياح و الغضب على وجهه.. بالطبع كان منظرنا مزريا..و الاتربة مجمعه على وجوهنا و ايدينا و ملابسنا متسخة بقع من الطين. و اه.. كدت انسى. كعب حذاء هدير كسر و نحن نجري.. و ارغمتني على شراء حذاء جديد لها..
بالطبع كنت معظم الوقت شاردة الذهن في فارس احلامي.. كيف هو يا ترى.. و هل احبني كما احببته..
كنت هكذا شاردة البال طول الوقت حتى و انا عائدة الى البيت.. بالطبع ارتطمت باناس عدة و انا في طريق العودة.. و احدهم سكب علي كاس ايس كريم على قميصي المفضل..
و مما زاد الطين بلة ان احد الذي ارتطمت بهم سرق محفظتي..
لم اصدق نفسي..
طين و تراب و بقعة على قميصي المفضل و حتى محفظتي..
كنت مذهولة من هذا اليوم الغير اعتيادي ف حياتي..
لم اعرف كيف اصنفه..
دخلت البيت و الكل مذهول من مظهري البشع..
اول ما فعلته هو ان جلست على اول كرسي رايته امامي و امي مذهولة من مظهري..
و انا اكاد ابكيو اتمتم "اتسرقت"
نظرت الي امي بذهول..
"مين اللي عمل فيكي كدا يا بنتي.."
بصيت لها و انا اكاد ابكي من يومي المرهق..
"فارس احلامي.. الله يسهله بقى..."
...............................................................................................................
((اقطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع))
عزيزي القاريء.. اذا وصلت الى هذه المرحلة و لسه عايش.. يبقى قلبك بمب و احتمال تعيش كمان 50 سنة الا اذا شاء ربنا و لهفتك عربية..بس برضه.. احييك على روحك الرياضية.. علشان كدا ه افكر اطلع جزء تاني من بقيت السيناريو المرعب ده..و اللا ما طلعش.. انتو ه تقرفونا ليه.
يللا ما علينا..
يتبع
او ما يتبعش
انتو هـ تغرموا حاجة اصلا
عدنا مرة اخرى
احم..
مذكرتي الحبيبة..
ها قد رايتي اول ايامي الغير اعتيادية.. و كل ما حمله من مآسى كالمعتاد.. بس بصراحة.. بالرغم من البهدله اللي اتبهدلتها الا انه كان لذيذ على غير المعتاد..
يللا سلام بقى على امل اللقاء مرة اخرى.. في احدى يومياتي التوقيع
مراهقة مخبولة

الاثنين، 12 يناير 2009

قليل من الجنون جميل!!

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 8:40 م 0 التعليقات

أطالب بالواقعية !!
أطالب بالجنون!!
اطالب بكل ما يحتمله العقل.. او ما قد لا يكون !!

ماذا ان كنت لا ادري .. او ادري و لكني لا ادري اني ادري !!
هل منكم من يستوعب كل هذا الجنون؟!..

و ماذا ان كانت حياتي ليست سوى محض من الجنون..

كلمات مبعثرة هنا و هناك..
تائهة عن كونها محض كلمات على ورق محروق..
لا يبدو منه سوى اثار الحرق.. و رماد متناثر .. و بقايا منون..

مشاعر مختلطة لا تجد من يتفهمها..
و لحظات من الصمت المبهم ..


و فكر يسأل..

ما الذي اريده حقا؟!..

و هل انا اعرف ماذا عساي اريد؟!..
أأريد ان اهرب الى سلك العزوبية الفاني.. ان يكون مستقبلي المهني هو شغلي الشاغل..و كل ما هو غيره.. ابدا ليس يكون؟!!.


ام اريد فارس احلامي؟..
ذلك الذي رسمته في سنوات مراهقتي الحالمة و اهديته من الواني الفرحة ..
و ظللت من بعد ذلك انتظر و انتظر..
و اتخبط بين صور شبه للأصل .. لكنها فارغة خادعه !!

ماذا عساي اريد الان؟!..

بعد ان كونت نفسي.. كونت فتاة جريئة لا تعرف معنى للمستحيل..

ماذا عساي اريد؟..
ان لا اجرح؟!..
ان يفهمني أحد؟..

ان احب؟..

ان يعشقني احدهم بجنون؟!.. ثم يأتي اليّ شوقا يبثني اوهامه المتبعثرة و اقصوصة عني ..
و قصر فارغ معتم ينتظر ان تملأه اسطورة عشقنا..
عن حب اعجمي مس قلبه بوهن و منون..
و تركني من بعده اتسائل في لهفة .. ماذا عساي افعل؟..
لماذا تركتني للظنون؟..

لست ادري .. ام انني ادري و ادعي اني لا ادري..


لم اعد ادري!!..
هل يفهم احدكم مدعاة كل هذا الجنون؟!..

عن الجنون الذي يتملكنا في لحظات صمتنا اتحدث..
فقليل من الجنون جميل..
عن نفسي و عن كيف يتملكني الفرح في شوقي و اغلالي..
عن حبي للحياة..
عن سكوني ..
و صمتي..
و كل امالي.

لا يهم الان عن ماذا اكتب.. عن ماذا يسطر قلمي في ظل الهامي..
لا يهم سوى انني اخرجت ما كان كائن داخل صدري..
و في الحياة .. هذا كل ما يهم..
ان نحيا في بعض اللحظات دون ان نسأل لم و عن ماذا و كيف و اين متى ؟..
فقط ان نعيش اللحظة ..
و احلى لحظاتي التي احياها يحنما يملأني الشغف..
و كل ما يخرج مني هو الجنون..
لذا فلنحيا بلا استفهام .. فقليل من الجنون جميل :)

الخميس، 8 يناير 2009

و يقول عني اني إمراة ذات بأس !!

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 9:01 م 0 التعليقات

كنت ارى في داخلي الطفلة التي تتدارك عيناها الحضور فتجري لتختبئ خلف رداء والدتها في استحياء. و كنت اكره حينما يُرى من عيناي مقدار طفولتي المتأخرة التي لا ازال احياها على غفلة من الجميع..
كنت أخشى عندما ينظر الناس في عيني ..انهم قد يجدون نافذة الى روحي.. و يحنها يعلمون بأني هشة جدا..
و مع اني صرت اتصنع القوة و العجرفة و اللامبالاة.. الا انني بت أحيا على الكثير من علامات التعجب !!
نظرت الى نفسي في المرآة لأرى ان كنت اشبه رسمته..
لا.. لا املك شاربين.. و شعر رأسي لا يتموج حولي ليجعلني اشبه الاسد البري.. اظافري مقلمة و ليست كبراثن الاسدة التي يظن بأنها تسكنني!!
اذا لماذا يظن بأنني شديدة الحال؟..
اعلم اني متقلبة ..
و لكن هكذا جعلتني الحياة!!..
كنت اظنني سأفرح حينما يعترف بي الجميع كندٍ في عالم الرجل.
و لكنني الان ارى اني احنو الى شيء اخر كنت اسارع الى اخفائه كلما اقترب احدهم من الوصول اليه..
بت احنو الى الطيران باجنحتي الورقية التي كنت اهرب بها من مآسيّ القديمة..
الى الطيران بعيدا عن كل الناس..
لأنفرد بنفسي و الهو و العب بلا ضغوط من الحياة التي ترغمي على ارتداء براثن الاسد..
بلا أعين فضولية تتسائل عن ما تفعله هذه الفتاة البلهاء !!
احب تسلق الشجر.. الحب النغم الحالم لحفيف اوراقها.. احب الرقص تحت انغام المطر.. و احب حينما يتملكني الحزن و الكبرياء ان ابكي.. ان انزل تحت الفراش و ادعي ان كل شيء سيكون على ما يرام !

احب حينما اشعر بأن الكون كله شيء كبير و اني صغيرة جدا.. و اشعر بأني لا شيء.. مجرد لا شيء.. ان ارتدي فستان فضفاضا و ادور حول نفسي.. ادور لأرى الكون حولي يتسع و يتسع.. و اكون انا اهم جزء في هذا الكون لأني انا التي جعلته يدور !!
و عندها فقط.. اجلس على الارضية الخشبية في شجن و ارفع رأسي للسماء.. و اشكر ربي على كل هؤلاء الذين من دونهم ما كان عالمي سيتسع..

احب التهويدة الملائكية التي كانت تتغنى لي بها امي حينما كانت تضعني في الفراش.. احب ان اتذكر دوما اني طفلتها المدللة مهما قالوا .. و مهما كبرت على فساتيني القديمة!!

و يقول عني اني إمراة ذات بأس!!!

الأحد، 4 يناير 2009

اومليت من القلب

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 7:52 م 0 التعليقات

عندما تغلبني احزاني و اشعر و كأن العالم كله لا يسعني لا استطيع التفكير..
مرت بي تحديات كثيرة في حياتي.. كنت ارتاح في فترة من حياتي عندما (افضفض) لشخص ما.. و لكنني بت اشعر بأنني و كأنما (انشر غسيلي المتسخ) امام الناس.. او انني اقف عارية تماما..
لذا بدأت في فض كبتي في شيء اخر..
بعيدا عن القراءة, الكتابة, الرسم و كل هواياتي القديمة المعقدة التي احب دوما ان اختزلها في ذاكرتي كشيء محبب الى قلبي .. بدأت في تطوير عادة جديدة..
طريقتي الجديدة في تفريغ كل تلك الشحنات السلبية المحيطة بي كانت بسيطة جدا..
ليست الطهي بشكل عام .. مع اني احب اختراع اصناف جديدة من المأكولات مثل كرات اللحم مع المعكرونة المكسيكية المصنوعة من البرجر و شرائح اللحم بالفطر بالخلطة السرية و كل هذه الاختراعات الغريبة التي اصل اليها بسكب الكثير من التوابل الغريبة على بعضها ..

حبي للتوابل امر مرهق لعائلتي.. حيث لا تخلو اي وصفة عجيبة من وصفاتي من 4 انواع من التوابل الغريبة تماما عن اي من حضارتنا العربية او المصرية !!

اذا بعيدا عن التوابل و عن حقيقة اني لا اعرف كيف أطهو تماما.. كل ما اعلمه او ما يقوله لي الاخرون اني املك (نفساً طيبا) مهما حاولت ان افعل ..
هوايتي الجديدة كانت الاومليت !!
اذا كنت لم تتناول البيض مضافا اليه الحليب و الكركم من قبل فاذا اعذرني ان اخبرتك انك لم تتناول في حياتك طبق "اومليت" فعلي..
طبق الاومليت في عائلتي له قدسيته..
انه يحمل في داخله ليس مجرد اكله.. بل وجبة متكامله من البيض و الحليب و البقدونس ..
و في حالتي انا .. الكركم و الكمون !!

حسن يبدو الامر غريبا بعض الشيء.. في الحقيقة حاول الكثيرون تقليدي في هذا الطبق و لكن المحاولة لم تنجح تماما !
لكن الاومليت في معجمي هو (رسالة من القلب)
عندما استيقظ لأجد نفسي بعيدا عن اخوتي اتذكرهم دوما بطبق من البيض المخفوق جيدا مع البقدونس و القليل من الحليب..
يشدني دوما بالذكريات..
عندما بدأت في صنعه لأول مرة لأخي او حتى عندما كنت اعلم اختي..
يحمل الاومليت في كتابي الكثير من الذكريات..
اول ما تعلمته.. اول ما علمته لأخي الصغير..
و دوما الوجبة التي يأتي ابناء خالتي الينا لكي نتقاسمها على العشاء..

الأومليت لا ينسيني احزاني فقط لأنه هواية جديدة ..
الاومليت هو رسالة من القلب..

السبت، 3 يناير 2009

قلبي في الارض المحتلة "منقول"

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 11:53 ص 0 التعليقات

قلبى فى الارض المحتله

اضحى حجرا بين الاحجار المبتله

بدماء الاطفال العزل بدموع نساء يصرخن

يظرفن دموعا تتجمد

تصبح احجارا تقذفها ارض الثوار

تصبح طلقات من نار

اطفال القدس المحتله ياجمل خبر ياتينا بين الاخبار

اخوانى

من يعرف ايمن

ايمن طفل والعمر اقل ياساده من خمس سنين

مرسوم داخل عينيه ارض فلسطين

مأذنة الاقصى تسكنه والقدس وصلاح الدين

ايمن عصفور ينتقل مابين رصاص وقنابل

ايمن يلتقط الاحجار ويظل يناضل

يجرون اليه ولا يجرى ايمن واقف

مرتعش لا بل مبتسم للجرح النازف

تعلو الاصوات تحذره

ايمن ستموت يضحك ويقول انا عارف

ايمن اخذوه الى السجن كى يجرو معه التحقيق

ضربوه سحلوه طعنوه فى الجرح النازف

والجرح عميق

سالوه من قد حرضه لمعت عيناه كنهر بريق

حرضنى احمد احمد من

اجاب اخى

بعثو عشرات كى تبحث عن هذا الثورى الاكبر

ضباطا تحمل اسلحة عرباتا ومئات العسكر

البيت محاصر ياحمد البيت محاصر فلتخرج

احمد يخرج كالشمس دفئ وحنين فى يد يحمل احجارا

والاخرى علم فلسطين

احمد طفل والعمر اقل ياساده

من خمس سنين

الجمعة، 2 يناير 2009

فتاة تدعى غزة!!

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 2:02 م 0 التعليقات
تم نشر القصة القصيرة "فتاة تدعى غزة"

الرابط الى القصة بالاسفل

http://www.rewayat.com/club/story.php?id=4708

الخميس، 1 يناير 2009

قصاصة مهترئة.." ٌقل انسيني.."

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 7:31 م 0 التعليقات


قل انسيني.. عَلّي اجد في نسيانك حبيبي راحة بالي..
حاولت مرارا ان افقد ذكراك..
لكن عبثاً أحاول.. فالأمر لم يعد بيدي..
فقد اسكنك قلبي بداخلي قصرا..
صدقني حاولت و حاولت.. و لكن ما بيدي حيلة..
فإذا تدخل القلب.. فما للعقول من سلطان او حكم..
قل انسيني..
لعل و عسى ان يستجيب قلبي لرجاءك..
فجسدي لم يعد بقادر على تحمل ويلات الحب..
عيني قد هجرها النعاس.. و جسدي مرهق لا يقوى على المسير..
و ذهني مشغول بك عن التفكير..
قل انسيني..
لعل و عسى ان يجعل قلبي للسانك خاطر..
و يعفيني عن ضرباته التي تقتلني..
تبيدني.. تمحيــــني..
قل انسيني..
عسى ان ترضخ روحك فتهجر روحي..
و تتركني في حال سبيلي..
قل انسيني..
لعل في النسيان يكون منتهى امرنا..
لعل في الغفران راحة فكرنا..
لعل الحياة تكون في فراقنا..
قل انسيني..
فقد فقدت قلبي منذ لقياك..
لست اعلم من ساعتها عن روحي شيء..
و لست ادري لحالي مكان..
غير اني ما صرت احيا بلا هواك..
قل انسيني..
عسى ان استقر على حالة ما بين الموت و الحياة..
قل انسيني..
لعلّي ارضخ لقدري و اموت على ذكراك..
او تعشقني مثلما عشقتك..
فتكتب لي النجاة..
قل انسيني..
لعلك تنسيني غرامي ..
و آلامي..
و عذاب سنيني..

19-9-2006
 

Qosasat men 7iaty Copyright © 2010 Designed by Ipietoon Blogger Template Sponsored by Online Shop Vector by Artshare