الجمعة، 22 أبريل 2011

انت مرضي المثالي... You Are My Perfect DISEASE

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 5:13 م 0 التعليقات

لا استطيع ان اجري محتمية فيك بعد الآن. اظن ان نهاية هذه الاقصوصة في حياتي بالذات لن تمضي وفقا لأي ٍ من توقعاتي السابقة ابداً... كل خطوة كنت اخطوها نحوك كانت بمثابة سكين بارد تنغرس في قلبي. كنت اخطوها بكل ثقة، بكل حب... بكل تجاوز لأي شعور أنوي او تمركز حول الذات.. بكل نية صافية و صادقة جدا بأن اراك سعيدا دوما دون ان أُكَبِّلَ حريتك... اردت ان اكون مختلفة عن كل من سبقنني في حياتك، اردت ان لا اكون مثلهن... لا متطلبة و لا غيورة و لا ان أُحَاوِط على كل روتين حياتك و لا ان ابتز مشاعرك.. فإما ان اكون الوحيدة و اما لا اكون...
أردت ان اترك لك دوما المجال لتختار كيف يكون كل تفصيل دقيق في حياتك بالإضافة الى ان اكون صديقة جيدة، تهتم لسعادتك، و تحزن لحزنك... و تكون دوما بقربك حينما تحتاج الى احد بقربك... اردت ان اكون صديقة جيدة ليست مثلهن... تلومك لضعف قلبها نحوك ثم تدينك و تغضب عليك و تنتزعك من حياتها و كأنك لم تكن ابدا ذا معنى... او حتى فقط لتشفي قلبها و تنساك !! ربما هن لم يفهمن انك ستظل دوما اهم حب في حياتهن بهذه الطريقة. لأنهن تركنك فستظل دوما ذكرى مميزة لن تزول.

أعلم اي في البداية كنت ارى كل شيء من منظور مختلف تماما. لم اكن اظن ابدا ان قلبي سَيُعَرّضُ للخطر في مغامرتي الصغيرة معك... فأنت فَتّحت عيناي على إمكانياتي الكثيرة التي لم تكن لدي القدرة على رؤيتها من قبل. جعلتني اريد ان انتمي اىل كل تلك الاشياء التي وضعتني الظروف و كنت اتعايشها فقط لأني لم اكن استطيع تقبلها و لم املك ما يكفي لأرفضها. كنت من قبل بالرغم من قوتي في إحكام قبضتي على قلبي، الا اني كنت ضعيفة في تَقَبُّل حاضري او العمل على اي شيء قد يحسن من مستقبلي. اما الان فأنا سأملك زمام حياتي ربما لأول مرة بسببك انت، تعلمت ان اكون شغوفة فيما افعل... و ان لم املك الشغف فانه من حقي تجاه نفسي ان انهك نفسي في البحث دوما عن شغف جديد في حياتي... و لأول مرة بسببك انت استشعر حلاوة شعفي امام قلبي...

أنا اعتذر لأن قراري التالي ربما سيكون اول قرار اتخذه من اجل نفسي منذ عهدتك. كان لدي يقين بأني كلما ابقيتك في حياتي، فسأتجاهل حبك شيئا فشيئا و تكون مجرد صديق غير مميز، مثلك مثل غيرك... لم اكن اريد ان اصبح ضحيتك كأولاء الفتيات... و انتزعك من حياتي علّني انساك ثم تطاردني دوما ذكراك و تكون الأهم، فتمحي كل من كان قبلك و لا تترك فرصة لمن شيجيء بعدك... كنت اظن انني بخير و انني سأكون على مايرام كما اكون دوما... و لكنك سرعان ما بغاتني و انتشرت بداخلي عنوة و كأنك مرض خبيث لا تستطيع دفاعاتي التصدّي له. فصرت ملاذي الجديد... لا يشرد فكري إلا اليك... لا تغدو احلامي الى اليك...

أصبح هناك عامل متغير الان في صداقتنا. صرت مُعّرّضَة لخظر ان افقد السيطرة الكاملة على مشاعري و هذا ما لا تحتاجه انت في الوقت الحالي. فأنا اعلم كل متطلباتك، و اعلم كل احتياجاتك... و فتاة جديدة في الطريق هو بالتأكيد عائق في طريق سعادتك الآن. ربما لهذا قررت ان احتفظ بحبك كحال جميع الفتيات !! الفارق الوحيد بيني و بينهن انهن يظنن انهن سينسينك ... انا اعلم ان هذا هو طريقي لأحتفظ بك الى الابد. لهذا قررت ان ابتعد شيئا فشيئاً لتجد حياتك كما تريد... و يبقى لك دوما الخيار في وجودي او بعدي... و تبقى دوما في حياتي ذكرى حب مُنَزّه من المصلحة او حب الذات... بل تصبح ذكرى أهم حب علمني ان لا احيا لنفسي، بل ان أُحْيِيَ نفسي...

ارى ايامي تمر في بعدك،لا استطيع ان اجري محتمية فيك بعد الآن. و كيف أحتمي فيك و انا اركض مختبئة من حبك الذي يطاردني في كل شارع، في كل حلم اهرب اليه... في كل زاوية اسكن فيها. كم اريد لو احتفظ بك الى الابد... انت مرضي المثالي، عِلَّتِي الكَامِلَة. اشرد اليك حينما اسهو من واقعي... امضى اتمنى لو تعاودني صورتك لأرى بسمتك تشاغلني كما كنا من قبل. لكن انت لا تعلم لم هربت، انت لن تسأل عن قلب هجرك... لا استطيع ان اجري محتمية فيك بعد الآن.. اركض ابحث عن ركن لا يطالني فيه اسمك... اجدك في كل مكان، لا مكان للهرب... يراودني التعب فاستسلم !! أُسَلِّم نفسي اليك، فتأخذ ما بَقِيّ من انفاسي... فلا أعود اقوى على المسير.

لمداواة قلب جريح...

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 4:42 م 0 التعليقات

مضى زمن كبير لم اشعر فيه بمثل هذه الرغبة العارمة لكتابة شيء مهم لي. كل كتاباتي السابقة او حتى معظمها كانت مجرد رغبة مني لاثبت لنفسي او لغيري اني لا ازال املك الموهبة. او لتحوز كلماتي على اعجاب من حولي فيملأني الفخر الذي لا اجده في مجالات الحياة الاخرى. فقد اعتدت ان يكون قلمي في ناظري دوما بلا منازع رقم واحد. اما الان، فأنا لا اكتب لتحوز كلماتي على اعجاب من حولي... لا اكتب لكي ابكي الاطلال، لا اكتب حتى اثبت لنفسي اني لا ازال بارعة... بل اكتب لأني لأول مرة منذ زمن بعيد جدا ... اجد الشغف لأجعل قلمي يصب كل ما بقلبي على الورق.

اعلم انه احيانا حينما تتخلى عن جزء كبير منك لترضي من حولك قد تخسره الى الابد. و انا كنت مخطئة حينما سمحت لنفسي بالتخلي عن كل من حولي لأُجَمّل من نفسي في عيني. جزء كبير مني كان في محاولاتي الدائمة و المتكررة في إصلاح كل شيء. لم اكن اتقبل الفشل في رؤيتي لشيء مكسور الى الابد. كانت لدي القدرة على ان اصلح كل شيء من اول الصاق الاكواب المتشققة الى اصلاح قلوب من حولي. كنت ارى جيدا جدا من خارج دائرة اي احد يقوم باستشارتي ... و تطورت هذه الخصلة بسرعة جدا في داخلي فصرت اقرب الى شفيعة للقلوب المحطمة.. امضي بينها اشفي كل ذي ماضٍ أليم او حب منكسر، الى ان تعرضت لأول صدمة حقيقية في حياتي ... الى ان شعرت بآلآم قلبي و هو يتحطم امام ناظري شيئا فشيئا و انا لا املك الا النظر اليه مشفقة لحاله... و لم استطع مساعدة نفسي !!!

كنت ساعتها ساذجة جدا، اردت ان افعل اي شيء لأمحي الألم. و كلما بائت محاولاتي في اصلاح قلبي بالفشل كلما ترسخ في ذهني اني لا املك ما يتطلبه الامر في اصلاح اي شيء، و إنما كنت موهومة !! و مرت ايامي كالمعتاد... لم يكن الوقت كفيل باصلاح قلبي ، بل كان بالأحرى كفيل بجعل المشاعر تتسلل خارجا من جسدي شيئا فشيئا الى ان استيقظت ذات صباح لأجد اني تخليت عن مشاعري كلها و بالكامل !!

كان اختياري في التخلي عن مشاعري قاسٍ جدا، و لكنه كان الاختيار الأكثر آمنا. كنت احيا للاستمتاع بوقتي فقط. اركض و ألهو دون النظر الى عواقب الامور. كانت فترة سهلة ... و سريعة. و لكنها ابدا لم تكن ترضيني، و الفخ الذي وقعت به هو انني عندما لم احسب حساب العواقب لم اكن ادري ابدا ان عاقبتي هي انني أوهم نفسي بأني تقبلت ذاتي بهذا الشكل الأنوي البحت... و انني حينما اعلم انني لم اكن راضية عن نفسي بهذا الشكل سينفجر كل الماضي في وجهي دفعة واحدة، و عندها لن املك السيطرة على سَيْرِ حياتي مرة اخرى.

و مضيت أنكر عدم تقبلي لحالي الى ان انفجرت كل كذباتي في وجهي. كنت ممسكة بزمام نفسي جيدا الى ان عاد قلبي ليخفق من جديد... لم اعمل ابدا حساب هذا اليوم ، كنت اظنه توقف عن الخفقان منذ امد بعيد. و لكنه عاد... و عادت معه بعض اشيائي... عادت معه بعض آمالي و أمَانِيَّ المُنْكَسِرَة و عادت تنبض فِيَّ الرُوحُ مرة واحدة و تؤلمني لشدة ما بدأت اشعر بكل الجروح المترامية على جسدي. كانت موجودة، فقط كنت متبلدة جدا فلم الحظ وجودها من قبل حتى بدأت في التزايد، و بدأت في التعمق تحت خطوط جسدي المرهق و انا لا اشعر بها حتى عادت الحياة تدب فيّ من جديد... و دفعه واحدة كلها هاجمتني.

صرت اتألم و انا اشد غرز اخر خيط في قلبي. استطعت ان اصلحه بعد كل شيء. و عاد ينبض كقلب وليد... و مع كل نبضه يفاجئني بمدى الانسانية و الافلاطونية التي كنت هجرتها ... ما زالت تقبع في ركن بعيد دافيء، كان يأمل بأن ينكفي عنه الجليد و ها هو ذا... ينبض مرة اخرى بكل تلك المشاعر التي تسللت بعيدا عني.ربما كان هناك صوت خفيض في داخلي يعلم اني استطيع اصلاحه وحدي... حتى و ان تطلب مني ان اضحي به من اجل حب جديد.

ربما يظن البعض ان هذا هو الهذي بعينه، لأني آمنت بانه لا يحق لأحد ان يمنع قلبه عن الحب. اشعر و كأنه عهد قديم في دستور الحياة. بان كل قلب وُلِدَ ليعشق و ينبض بالحب. و كل قلب جريح سيبعث له قلب يشد من آزره اياما و يعيده مرة اخرى كزورق صغير في بحر عميق ليركب امواجه. الحب ليس كما يظن الكثيرون... ان تحب قلب في مقابل ان يهبك حبه الى الابد. بل الحب الحقيقي ان تملك الايمان و الدافع القوي ان تهب كل مشاعرك لشخص بلا كلل او ملل... بلا انتظار اي شيء في المقابل، و لا حتى كلمة تقدير. حينما تصل الى هذه الدرجة من الحب... فلن يتحطم قلبك ابدا، لأن الحب حاميك فلن ترى حزنك الضئيل امام السعادة المطلقة التي وهبتها لشخص اخر، سعادة ذلك الذي وهبته قلبك ستطغى عليك لتحيا فقط على ضَيّ ابتسامته.

ينكر الكثيرين وجود شيء مثل الحب الافلاطوني لأنه صعب جدا و يحتاج الى قدرة كبيرة من التحمل و إنكار الذات. مما جعل الكثير من الناس لا يملكون إلا انكاره لأنهم ظنوا انه يقلل من شأن اي حب اخر بجواره. هذا لأن معظم من يقع في الحب يكون بغرض ان يجد من يبادله الشعور، او بالبحث عن الاهتمام المقابل. و هذا ليس شيئا سيئاً او انويا... هو فقط ينتظر المقابل و يقع في دائرة الكبرياء او التكبر لأنه دوما في بحث عن مقابل لكل شيء و قد يهان من عدم المبالاة او اذا شعر بالتقليل او عدم المساواة بين ما يفعله من اجل من يحب و ما يفعله من يحب من اجله. هذا شعور بشري طبيعي و منطقي... فكلنا نبحث دوما عن نصفنا الآخر الذي يكمل وجودنا في الحياة. قليلون هم فقط من يبحث عن ذلك الذي يستمدون منه القوه في سعيهم في الدنيا دون ان ينتظروا اي شيء ، قليلون هم من يهبون حياتهم بكل رضى لإسعاد من حولهم. قليلون من يجدون السعادة في إصلاح قلوب الناس. قليلون هم من يداوون الجراح.

قد يظن البعض ان مداواة القلب المنكسر تقتصر على انتهاء علاقة حب. هذا خاطيء، لمعظم الناس القلب اداة شديدة الحساسية. قد يظن البعض انهم محصنين ضد الحب و محصنين من التعرض لتحطيم قلوبهم ... و لكن هذا فقط لأنهم لم يجدوا الند المناسب. كل القلوب شديدة الحساسية و لو امام شخص واحد فقط !! و ليس فقط في علاقات الحب، بل انها تشمل كل انواع العلاقات مثل الاسرية و الصداقة. بل ان اصعب جروح القلب هي التي تكون جراء علاقة متذبذبة بين صديقيين او افراد اسرة واحدة. هذا لأنها اخر علاقة قد يظن المرء انها قد تهدم او تزلزل لظنه بأنها من النوع الذي لا يخشى عليه. فتكون صدمتها دوما أهول بعشرات الاضعاف.

لتشفي قلب جريح انت في حاجة اولا الى ان تعيد ثقته المهزوزة في قوته الداخلية اليه. لأن الثقة هي اول عامل مهدد في اي حالة انفصال او صدمة. تكون هي معظم الوقت الشغل الشاغل لكل من شعر بآلام الفراق... و اهم شيء لاستعادة تلك الثقة هي في الوصول الى التوازن. هذا لأن اي شيء يشغل تفكيرك يملك مفتاح السيطرة على حياتك !!... حينما تترك نفسك للتساؤل : "ماذا كان خطأي؟ هل قَصّرت في شيء تجاهه؟ هل بسبب مظهري؟ هل بسبب شخصيتي ؟ .. هل هل هل ..." تتراكم الاسئلة لتبعدك عن مسار حياتك الطبيعي فيما يمضي الطرف الآخر مكملا في طريقه دونما ان ينظر الى الوراء... دونما ان يقف للحظة لينظر ما هو حالك؟ .. فهل هذا ما تستحقه ؟..

ينسى الكثيرون انفسهم في حالة واحدة و يظنون انهم بخير... لتصلح قلبك ، او لتشفي جراح قلب اخر يجب ان تحقق التوازن في حياتك، يجب ان تجتاز عقبة ان تفكيرك منحصر في اشياء محدودة و ان تصل الى منظور "انك كامل كما خلقك الله" ... و ان اي شخص لا يتقبلك كما انت ، بعيوبك قبل مميزاتك... فانت لن تندم للحظة عليه !!... عليك ان تصل للتقبل و لتصل له عليك ان تمر باربع مراحل "الانكار : و هي دائما اصعب خطوة في اجتيازها.. قد يحتاج البعض الى سنين ليتوقفوا عن ايهام انفسهم بانه لا توجد مشكلة ، و يظلون يدعون بأن كل شيء على مايرام ، فقط لأن كرامتهم لن تسمح لهم بالاعتراف امام انفسهم بانهم تعرضوا للتحطيم امام احدهم..."

"ثاني مرحلة هي الغضب: عادة تكون بشلال متدفق من التمرد على الاعراف و القوانين، محاولة لغصب التغير على المنظور

الخارجي قبل الداخلي، محاولة لأظهار القوة في مضمون ضعيف... حيث يحاول الشخص ان يهز صورة قلبه المنكسر الضعيف من عينيه بالتمسك بالغضب... عندما تجد الشخص الذي تحاول مساعدته في هذه المرحلة من المهم جدا ان لا تجزع !!... فهذه خطوة طبيعية جدا و لازمة للوصول الى التقبل.. فقط اعطه فسحته ليخطيء و يتعلم من اخطائه و يفرغ غضبه الداخلي حتى لا يكبت الباقي من مشاعره المتدفقة جراء صدمته...و حينما ينتهي و يستعد لتقبل رأيك فانت ستكون هناك من اجله. كلنا نتعلم من الخطأ، المهم ان نجد من يوجهنا حينما نفقد الاحساس بالاتجاهات بعد ان نتعثر."

"ثالث مرحلة يمر بها هي المقايضة: و هي بداية الانحدار الى التفكير السلبي... حيث يوقن ان الغضب و التمرد و كل التغييرات الجزرية التي يقوم بها هي شيء سخيف و لن يعيد اي شيء، و يحن الى الماضي.. قد يدفع به تفكيره الى انه قد يتخلى عن كرامته ليعود الى ذلك الشخص الذي اهانه فقط لأنه يشتاق السعادة التي كان يحياها معه ..."

"اخر مرحلة قبل الوصول الى التقبل هي الاكتآب !!... و هذه هي المرحلة التي يحتاج فيها الي اصدقاءه بشكل كبير. على قدر ما قد يظن الكثيرون ان هذه المرحلة تافهة جدا و لكنها على قدر كبير من الاهمية لأنها تكون الوصول الى الحضيض قبل ان يبدأ في الصعود الى القمة شيئا فشيئاً. في هذه المرحلة يجب ان تكون الكتف الذي يستطيع ان يلين عليه ذلك القلب المحطم. ان تستمع له... و بكل عزيمتك يجب ان تحاول مهما كانت مثابراته بالنظر فقط الى الجانب السلبي، ان تجعله يرى النصف المملوء من الكأس، و تلفت نظره دوما الى محاسنه... و ان تجعله يتفهم انه شيء جوهري ان يتميز كلا منا بعيوبه الصغيرة، و انه لا يوجد احد كامل... و ان الفكرة الاساسية ليس ان تجد الشخص المشابه لك تماما فتمل منه مع الوقت و لا الشخص المختلف عنك تماما فتنجذبا لاختلفاتكما و لكن لا تتفقان على اي شيء، و لكن ان تعثر على هذا الذي يتطابق معك كقطع المكعبات... مميزاته تتوافق مع عيوبك و عيوبه تتوافق مع مميزاتك ..."

"بعد المراحل السابقة لا يتم شفاء القلب كليا... قد تصل الى مرحلة التقبل و لكن يجب مراعاة ان هذه المراحل الاربع قد تمر في ظل اسبوع لبضع اشخاص و قد تمر في ظل سنين لاشخاص اخرين... الفكرة دائما في ان الوقت هو الحل القادر على الصاق كل تلك الشظرات المترامية لقلبٍ منكسر، قد يحاول البعض الصاق القطع المتناثرة هنا و هناك بالإنكار ظنا منه انه اذا لم يعترف بالمشكلة اذا فهي غير موجودة ، و هذا خاطيْ تماما.. المشكلة دائما موجودة..فقط لأنك لا تستطيع رؤيتها هذا لا يعني انها لا تتراكم و تتناثر شظياها في كل مكان لتدميك و تنفجر في وجهك في المستقبل !! و قد يحاول آخرون ان يخيطون جراحهم عنوة... يملأون انفسهم بالغضب و بالكره و بالبحث عن مخرج يلومون فيه احدهم بانه سبب لتعاستهم ظنا منهم ان هذا طريق مختصر بداخل الالم، و لكن هم فقط يحاربون انفسهم و يبعدون كل البعد عن الصفاء النفسي الذي يحتاجون للعثور على التوازن في حياتهم و الوقوف مرة اخرى على اقدامهم بثقة و بدون احتياج للاستناد على اي احدٍ أياَ كان... فكما قلت الوقت لتقبل كل تلك المراحل هو الحل للعثور على كل تلك القطع الصغيرة التي لا ترى بالعين المجردة و المترامية بعيدا عن متناول اليد، و لكنه لا يزيل منظر الجرح الغائر تماما !!.. فالذي يظن ان الخروج من علاقة شغف قد يزيله الوقت تماما هو انسان ساذج.. الوقت كافل بإزالتها.. و لكنه ليس جراح تجميل قادر على إخفاء آثار الجرح المندثر..

المرحلة الخامسة هي التقبل.. يبدأ القلب في الالتآم ... و تبدأ الروح في التصافي و في اختيار طريقها من جديد.. و لكن الخدعه التي لا يعلمها الكثيرون ان التقبل ليس آخر خطوة ... فتقبل مصيرك و رغبتك فقط في المضى الى الامام لا تعني انك وجدت التوازن في حياتك ... و لكن هذا موضوع آخر سآناقشه معكم في مرة مقبلة بإذن الله..."

...يتبع


الخميس، 7 أبريل 2011

في حياتك يابنتي رجلٌ...

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 12:49 ص 0 التعليقات

لم اعد اتذكر كيف جاءت بي الظروف الى هنا. لماذا ماعدت قادرة على اشياء كثيرة كانت فيما مضى ... بمثابة كياني. صرت احن الى ماضٍ ما ... اريد لو امحي تفاصيله الدقيقة. اريد لو اتناسى تلك الاشياء الصغيرة التي عليها بُنِيَت ذاتي الان. كم اريد لو فقط اغمض عيني للحظة ... و تعود بي الايام، لعلني استطيع ان اغير قرارا صغيرا... ليمحي كل ما اندم عليه الان.

ما عدت اراني ، ما عدت حتى ألمحني ... كيف كنت ذات امس انبض بالحب... انبض بالدفء... انبض بالحياة. و كيف انا الان بنت العشرين ربيعا افتقد الشباب و انا اشعر بالحياة تغادر جسدي شيئا فشيئا... و انا اشعر بالتعب يتملكني ... بالجوع يفتك بجسدي. انام صريعة افكاري ، اكرهك ... احن اليك... فقط لكي امحي نفسي الان... ان عاد بي الزمان اليك... احياك مرة اخرى... ثم انساك .

اتمنى لو تتركني اسامح نفسي. فأنا لأني عشت كثيرا على ذكراك لا املك الغفران !! ... غفرت لك ذنبك في معصيتي... غفرت لك ذنبك في مصيري الان... غفرت لك اني ودعت العالم الغضّ الذي احببته فقط لأنساك... و لكني يا ويحيي ما قدرت ان اغفر لقلبي زلة انه هواك !!

انا فقط اتمنى، و ما لأماني من رجاء، لو كنت استطيع ان اعود و لو للحظة للوراء. فأمحي نفسي من الوجود او اتمنى ان لا ترميك الدروب مرة اخرى في طريقي حتى ابقى كما انا... لا اتمرد على الدنيا لأني كرهت اني احببتك، لا ادين نفسي بأني شيء لا افهم ما كنهه لأني بت ضعيفة. امضي وراء ما يوقف تفكيري للحظات و يجعلني العن نفسي لسنوات.

كيف لم اعد ابالي بك. كيف لم اعد اتذكرك و بعد ما زلت لا اغفر لنفسي. كم هو مضحك انني لم اندم على اي شيء فعلته في حبك و ندمت على كل خياراتي التي اخذتها لكي انسى حبك !! كيف انني بسببك ما عدت ارى جمالي، ما عدت استشعر روحي . و كيف انني بسببك في لحظة من اللحظات... كرهت نفسي.

لا يفهم الكثير من الناس اهمية الشيء حتى يفقده. ربما كانت هذه خطيئتي، انني لم افهم اهمية السلام الداخلي الذي كان غيري يتهافت عليه. انني من بين الجميع لم املك ابدا ما يعكر صفو ذهني. لا قبلك ، و لا حتى بعدك. فقط عندما اخذت قراراتي فيما بعد بكثير... معها ذهب سلامي الداخلي. معها ذهبت طمأنينتي... و معها شِبت ... و معها شابت خصلاتي.

لفترة ما قررت ان لا اغفر لنفسي فأنا في نظري لم استحق الغفران !! و هو ما كان بالنسبة لي حكم قاسٍ جدا حكمته على نفسي... ان اغفر لك انت و لا اغفر لنفسي !! ... قررت ان اتجاهل كل تلك القرارات دون مغفرة. ظننت انه مع الوقت سأنسى ذلك الحكم المتعسف الذي حكمته على نفسي، و انني سأمضي في طريقي مرة اخرى . و فعلا ... مضيت !! و لكن احساسي الدائم بالذنب لم يتلاشى كليا ، بل كلما زادت عدم مبالاتي باي شيء كان هو يزداد ظلمة في زاوية صغيرة من قلبي ... لا املك ان امحيه او حتى اعرف كيف اغفر له ليتركني اكمل ما بدأته في سلام .

ربما لأنني لم اعرف كيف اسامح، ظننت اني استحق العقاب. و كم كان هو العقاب المثالي لي ان اتجاهل نداء الحب . ظننت انني لو ركزت اهتماماتي على هدف أسمى و خالص من اي اسباب انوية فإني بذلك سأكون قد كفرت عن ذنبي، و لكني لم اكن اعلم ساعتها ان تضحيتي بالعثور على الحب من اجل هدف اكبر ستكون اكبر خطيئة ارتكبها في حق نفسي، و اني لن اعثر ابدا بعدها على الخلاص .

مرت الايام و تناسيتك شيئا فشيئاً. مضيت على دستوري الجديد... لا اعرف كيف استشعر مرة اخرى كإنسانة ولدت لتتنفس المشاعر. مضيت في طريقي اتجاهل كل نداء يناديني بأي شعور انساني يحاول ان يعيد النبض مرة اخرى في وجداني . و كم تميزت و تألقت في تلك الفترة القصيرة التي لم اهتم فيها بأي شيء سوى النجاح. لم اهتم بصورتي الماضية ، بل كرهتها لأن صورتي الجديدة لم تكن ترضي الفتاة التي كنتها . و نجحت في كل محاولاتي .. نسيتك تماما .. نسيت الظلمة القابعة في ركن بارد من قلبي... و تعلمت كيف احيا حياتي وحدي... الى ان جاء هو ، و خلافا لكل توقعاتي... زلزلني !!

كان وكأنه حلم، و كأنه ظلال تقرأها غجرية في فنجان قهوتي الصباحية!!.. ناولتني الفنجان و علامات التبسم على محياها..فتّحت عيناي على ملامحه، تضرجت وجنتاي في خجل.. ذلك الغريب كيف يأسرني بلا انذار او استئذان.. كيف اني لم اعلمه من قبل وبعد توضحت معالمه كأنه لم يكن غيره بحياتي. في حماسة سمعتها تخبرني عنه.. " في حياتك يابنتي رجل ..."

هزني مرة تلو المرة . و في كل مرة كنت لا املك نفسي!!... لا املك كيف الملم شتات الماضي الذي صار يطاردني كلما حادثته. تتبعني نظراته كلما شاغلته بنظراتي. يلاطفني بحديثه و يومض ذلك الركن المهجور في قلبي فتتسع عيناي في ذهول ... و لا ارى من ورائي غير الماضي يطاردني ، اهرب و لا اجد امامي الا نظراته تسايرني!!

تلك الفجوة المظلمة لماذا لم تمت ؟ .. لماذا بعدها تبكي و تضطرم. لماذا لم يبقى قلبي كما هو اجوف المشاعر، لا يحيا الا في خدمة نفسه. لماذا كان عليه ان يأتي و يساومني على دستوري الوحيد الذي اكتنفته و مضيت على حذافيره؟.. لماذا كان عليه ان يكون الإستثناء ؟!

كنت اراه يمضي في ذات طريقي بشكل افضل مني. لا يريد سوى نجاحه، لا يسعى الا الى ان يكون الافضل. انبهرت به جدا لدرجة ان شردت عيناي عن هدفي. و مع الوقت انتشرت الفجوة التي في قلبي ليتآكل ببطء. لم اعد املك السيطرة... عدت انت امامي مرة اخرى تنغص حياتي. كيف لي ان امحيك الان ؟ و اصبح هو نجم لامع بارد بعيد جدا عن متناول يدي. لا انا املك ان اصل اليه، و لا انا املك ان انظر بعيدا عن ضيائه لأكمل في طريقي !!

هل هي لعنتي ؟ لأني تجاهلت نداء الحب ، فأصبح يصرخ صريعا في اذني بلا اني يعطيني الجواب!! لماذا تكون الاجابة دوما الاكثر صعوبة. لماذا تقبع الحياة الحقيقية في المثول امام التضحية ... و بصدق !!

لم اعد املك سوى ان اهدي قرباني الاخير من اجل الحب الذي ظلمته بحكمي المتعسف. ان اقبل فضل الحب اذ سمح لي ان اعثر عليه ، حتى و ان كنت سأتعذب بأن اراه امامي دون ان استطيع ان اتناوله بالقرب مني. و لكني سأتابعه بنظري من بعيد ، اشرف على العناية به دوما ... و اتمنى له الخير حتى لو كانت سعادته في بعده عني. سأحيا محاولة ان اغض بصري عن نوره الذي يعميني و يبهرني لأمضي في طريقي و يمضي في طريقه. و ادعو الله دوما ان اراه سعيدا... لأني وجدت خلاصي الوحيد في سعادته و ليس في اي شيء اخر.

بعيدا عن كل شيء ذا معنى ، غفرت لنفسي كل ما اقترفته لكي انساك من اجله هو. اردت لأول مرة في حياتي ان اعطي لنفسي فرصة اخرى لكي اتعلم كيف احيا بصدق من اجله هو. و من اجله هو شعرت انه ربما كان الذنب الوحيد الذي اقترفته اني اعترفت بمعنى كلمة "ان احب" من قبله هو .

ربما تتيسر اموري من بعده. ربما حقا ان الحب يبرز افضل سماتي. ان اتقبل كل اوجهي و احيا فقط في تقديم ما هو خيّر. ربما يكون هو تفسير كل تلك الاحلام التي تطاردني... كان هو نوري الذي اراه كل ليلة في منامي . يطمأنني اني لن اشرد بعيدا عن طريقي... و يتركني لأكون كل ما اردته يوما ... ان احيا في صدق ، امضي في زِيّ المرأة المتمدينة التي لا ترى سوى النجاح حيناً، و في زيّ الطفلة الحائرة تبحث عن معنى الحب حينا، و احيانا كثيرة اصبح الغجرية المتمردة على الاعراف و اقرأ في الفنجان ذات حلم ان "في حياتك يابنتي رجلٌ...كأنّ وجهه القمر اإذا طلّ من شرفتك كل منتصف ثلاثون... يتقاطع دربه و إياك، إما ان تتداركه ايامك، و إما ان تمطر دنياكي فلا تلمحيه إلا قليلا.. تتبعين ايامه و تدعي الله ان يملأها عليه هناء حتى و ان درأت عنك احلامك.. فالحب و ان ظننته عنك بعيدا يابنتي.. ففي قلبك محفور عنوانه" ... و بعد ، امضي بعيدا عن حلمي على استحياء... و لا أحياه!!


 

Qosasat men 7iaty Copyright © 2010 Designed by Ipietoon Blogger Template Sponsored by Online Shop Vector by Artshare