الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

في محاولة لتفسير الطبيعة البشرية

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 10:29 ص

احيانا نغمض اعيننا و نحاول ان نعثر على الطريق..
ليس من الضروري ان يكون الطريق الصحيح.. او ان يكون الاختيار الصائب..
و لكننا احيانا نود لو اننا فقط نتعامل بعشوائية..
ببساطة..
و نرى الى اين سيأخذنا القدر..
نحب ان نعصب اعيننا و نحاول ان نرى الى اين سنصل..
نحب العشوائية و تجتذبنا لأننا دوما ما نعيش في روتين يقتل حس البشر فينا..
فنصبح كالآلة المبرمجة نفعل هذا و بعده هذا.. نستيقظ من النوم لنرتدي ملابسنا و نذهب الى عملنا او مشاغلنا..
ننسى كيف كنا نضحك لمزحة عابرة او نبتسم لطفل مر قربنا و رأينا فيه البراءة لازالت تطفوا..
ننسى كيف كانت اول لمسة يد.. اول حب..
اول احساس بالصحوة..
ننسى لأننا نريد ان نحيا كما كنا من قبل ان نعرف اننا لسنا كاملي التكوين..
ان هناك شخصا اخر يكملنا فقط لأنه كل شيء ليس فينا..
قبل ان نكتمل كنا نظن اننا شخص كامل.. فرد كامل في المجتمع يعيش و يتعايش كحال باقي الافراد..
و لكن حين نقابله نعلم ساعتها انا ما كنا سوى نصف يحتاج الى نصفه الاخر..
و بعد الفراق نعود نصفا مرة اخرى..
الخدعه هنا اننا لا نستطيع فقط ان نرمي بكل شيء عرض الحائط و نرجع نصفا كما كنا لأننا رأينا كيف هي حالنا مكتملين..
و بكل بساطة لا نستطيع ان نملأ النصف الاخر..
فنلجأ الى العشوائية..
نتغير..
نحاول ان نتناسى كل شيء و نبدله بشيء اخر.
نبدله بنوع من المرح.. الوهم.. لكل ما يتجاوز المألوف..
نود فقط لو نرجع عصر السحر..
ان نغمض اعيننا و نمد ايدينا نحاول ان نمسك بالسحر..
و تشدنا الأحاسيس المتضاربة فلا ندري ما الذي يجب علينا ان نفعله؟
أحيانا نود لو نلقي بكل دفاعاتنا و نستسلم لأول احساس ليجرفنا معه الى حيثما يذهب..
نتخلى عن كل دفاعاتنا و نترك انفسنا للطبيعة..
لأصلنا..
و نترك كل التظاهر.. كل المنطق..
فقط نفعل اي شيئ بلا ان نفكر..
قبل ان نقول ما العواقب؟..
او ماذا سيحدث؟..
نريد فقط ان نتعامل مع اللامنطقية..
مع الغموض..مع كل ما نتجنبه لأننا لا نفهمه.. و الطبيعة البشرية تخشى كل ما لا تعرفه.
فقط نريد ان نلمس ما لا نعرفه لأننا نريد ان نتقبل التغيير.
ان نشعر به بين اوصالنا..
فقط ان نمضي في طريق ما..
بلا منطق..
بلا حذر..
بلا تفكير..
لأن الروتين يقتلنا..و مجرد التفكير اننا سنعود الى النصف مجددا يغير علينا حياتنا..
حتى كوب الماء يصبح مختلفا جدا عن سابق الامر..
فنجازف للمرة الاخيرة و نمضي دون ان نرى الى اين نهاية هذا الطريق؟
دون ان نعرف و لأول مرة اين يجب علينا ان نتوقف.. او الى متى سيظل المسير؟.
هل سنقع اذا ما اكملنا؟.. ام اننا فقط نثابر على السير..
نتحسس كل ما يحيط بنا..
نحاول ان نحدد ملامح الاشياء التي افتقدنا القدرة على رؤيتها..
عسى ان اغمضنا اعيننا استطعنا ان نقوي من باقي حواسنا لنتعرف على الالوان مجددا..
الالوان التي افقتدنا القدرة على تذوقها.. و على العثور عليها في الحياة..
و عندها و لأول مرة على الاطلاق ستقابلنا عقبة جديدة لا نميزها..
ليست كعقبة الانكار التي تواجهنا في بداية الصدمة..
فننكر اننا في حاجة الى شخص بجانبنا..
ان ننكر اننا نحتاج الى احد..
ننكر كل احتياج فطري للحب و الامان و نظن اننا تغلبنا على المحنة و لا ندري ان الانكار هو اصعب العقبات على الاطلاق..
لأننا نكذب على انفسنا بطلاقة و لا نصدق ايا مما حولنا و ننسى كيف كانت تعطى الثقة..
و من ثم ننتقل الى عقبة الغضب..
و نحاول ان نكره
ندمر كل ما حولنا لأننا لم نصل بعد الى مرحلة التقبل..
لم نصل الى مرحلة الاستيعاب..
ثم يتملكنا الضعف
فنصل الى عقبة المساومة..
نود لو ان نبيع انفسنا لنسترجع و لو للحظات ما احسسنا به في لحظة حب عابرة..
و في النهاية نصل الى اخر مرحلة..
و هي ان نتقبل قدرنا..
و نتقبل ما يجب علينا ان نتعايش معه للأعوام القادمة..
و بعد ان نسلك الطريق..
ايا كان هو..
بعد ان نترك انفسنا تماما لوحي اللحظة..
تواجهنا عقبة جديدة علينا تماماً..
كيف يمكننا ان نعود للوراء لنسترد انفسنا..
لأننا بعد كل شيء..
بعد ما وقفنا على ارجلنا من جديد و اصلحنا ما حطمه الزمن.. ما عدنا نميز ملامحنا في الظلام..
و ماعدنا ندري ما هو الصواب..
ان نظل على حالنا في الحياة الصاخبة المليئة بكل ما هو جديد علينا..
ام نعود لما كناه من قبل؟
اي الخيارين هو الصواب ان تستعيد نفسك القديمة المليئة بحطام الذكريات..
ان تعود الى اصلك..
ام ان تبدلها بتلك الروح المتماسكة اكثر من ذي قبل..
تلك الروح المعصوبة العينين الصاخبة المحبة للحياة..
للعشوائية..
لكل ما هو مرح و بعيد عن معاني الحزن و الكبرياء..
لكل ما هو بعيد عن مشاعر الحب اللعينة التي ادمتك حتى قاربت على الوفاة..
فكيف لنا ان نعود؟..
بعد ما اخذنا عهدا على انفسنا ان لا نعود؟.
12-11-2008

2 التعليقات:

nona on 13 نوفمبر 2008 في 12:44 م يقول...

تحففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففه

1041 on 14 نوفمبر 2008 في 6:31 م يقول...

رائعه يا valley belle
وبجد فاهمه اللي جوانا
واكيد جواكي
راحله تفكير الانسان من وهو مراهق لغايه نهايه عمره
بس دي رحله شخص حزين فقد اهم حاجه عنده نصفه التاني بس انا مجربتش الالم دا
اتمني ان ميضعش مني نصفي التاني ابدا
سلام
هبهوبه

إرسال تعليق

 

Qosasat men 7iaty Copyright © 2010 Designed by Ipietoon Blogger Template Sponsored by Online Shop Vector by Artshare