الأحد، 1 مايو 2011

تَطِيرُ بِأَجْنِحَتِهَا هِيَ... She Flies With Her Own Wings

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 2:33 ص

هي لم تكن تعلم كيف كانت دنياي مريرة. انا لم اكن اجرؤ ان اتذكر كيف كانت ايامي من قبلها، كنت اخشى دوما ان تعود !! اردت ان تكون هي دوما صفحتي البيضاء في مصالحتي مع دنياي، اردت ان احكم على كل الصفحات قبلها بالحرق!! هي تقبلت فيا سذاجتي، تقبلت جرأتي المفرطة، تقبلت دمعتي و بسمتي. هي تقبلت كل ما فِيّ بكل اثوابي المتفارقة و كانت في وقت ما صخرتي، فيما انا كانت مُحَرّمَةٌ َ عَلَيَّ دموعها. لكم كنت اخشاها دموعها، لكم كنت اخشى ان المحها و لو من بعيد تختنق بها. اردت دوما ان احميها، ان اكون الدرع التي تقيها من الأذى، ان افديها و ان اختنق انا مكانها... و لكني كنت انانية بسذاجتي، انا لم اعمل حسابا انها ستخنقها دموعي انا !!...

انا كنت كالطيف، بلا شكل واضح، بلا ملامح تشدني، انا كنت مبهمة!! كنت اتناثر بين اثوابي لا تعجبني اشكالها حتى تملكني لقليل من الوقت ثوبها. هِيَ لم رأت اختلافي، تقبلته... انا لم اكن اظن انه جيد بما يكفي لها ، فارتديت عن طيب خاطر ثوبها !! بالرغم من اننا اخذنا كثيرا من بعضنا الا انني اردت انكاره بشدة، كنت اعتاد على شاكلتها اكثر بكثير مما اعتادت هي عَلَيّ!! كانت تحملني على جناحاها... تريني العالم من منظورها المنفرد. و انا كنت اعشق عالمها، كنت اتململ كطفلة مضجرة حينما ابتعد عنها و اعود اليها

في شغف و كأني في قصتي الاسطورية الخاصّة، بشخصياتها الخيالية المميزة. كنت ابدا لا أمل من ان اطير معها، تحت جناحاها .

بالرغم من هذا الا ان جزء مني لم يكن راضيا. كان يرى بأني ابيع شخصي لقاء العيش في ارض احلامها !! انا لم اكن افعل هذا

ليتقبلني المجتمع بعيدا عن خيال الفتاة المبهمة، لم اكن افعل هذا لأكون فتاة طبيعية او ذات شخصية مميزة مثلها، انا فقط مع الوقت خفت ان تخجل مني، خفت ان تخجل من سذاجتي امام اصدقائها، خفت ان ياتي اليوم و ترتبك امام الناس بسبب غبائي الاجتماعي !! لذا حاولت ان اكون مثالية مثلها. هي لم تكن تدري اني كلما اعتمدت على جناحاها كنت اضعف اجنحتي التي لم تنبت بعد. هي لم تكن تعلم اني كلما كنت اقتبس من روحها لم اكن اتعلم حقا كيف املك قراراتي، بل كنت اتحول نسخة مشوهة ما بيني و ما بينها !!

انا فقط تعبت... القيت النظرة الاخيرة اليها و هي تحملني مُرهَقَة.. لا تملك ان تناديني. ودعتها بلطف ثم و من فوق السحب اقتلعت جناحاها بعيدا عني ... تركتها تطير ... و سقطت !!

ارجو ان تلتمسي لي العذر، انا لم اكن اخجل من حملي لتلك القصاصات الصغيرة منك، انا لم اخجل كلما رأيت نفسي في المرآت و هال على صورتي شبح ملامحك... انا فقط كان عليّ ان لا احملك ما هو فوق طاقتك، ان اتحمل مسؤلية نفسي بنفسي... حتى و ان كنت سأسقط. انا فقط كل ما دعيته في سِرّي لربي ساعتها ... ان تكملي رحلتك بأجنحتك التي ادماها حِملي الزائد و ان لا تسقطي معي. فلقد كنت لي خير عون، و انا اتمنى لك دوما الاشراقة في سَعيِك بعيدا عن كل المتربصين بك الذين ينتظرونك ان تَدمِيّ و تسقطي.

هِيَ لم تكن تعلم كم كانت نقطة التحول في حياتي عميقة جدا، و مبهرة. هي لم تكن تعلم انها كانت النور الذي يرشدني... كانت دوما تمرر لي الاجابة من دون ان يرى الاخرين انها ليست اجوبتي !! انا لم اكن اعلم انها سيتعبها عِبئي، انها حينما أُلقِي لها بكل اسراري ستظن بي الضعف، انها ستأتي اللحظة و تلعن سذاجتي، و تدينني بأني ارهقت ظهرها و ستنسى عفويتي و تقول بأني كنت استغلها !!... انها ستتوقف عن تقبلي، فأنا لم اعد ما وافقت عليه في البدء، و اللا اصبحت النسخة المحسنة التي كانت تتوقعها، انا لا اتعلم لأني لم أُجَرّب ان اختار و أُخْطِيء في اختياري، بل تركتها تمهد لي الطريق و تختار هي كل الاجابات الصحيحة... و انا فقط لم اتعلم الطيران بجوارها، لم اتعلم منها !! بل نسيت ايضا كيف كنت اتنزه بأرجلي من كثرة ما طرت تحت جناحها. انا اصبحت مسخا مشوها لشيء بعضه مشابه لي، أكثره مشابه لها !!

هي لم تكن تعلم كم اردت ان يُشَيِّد بِي العالم عندما امتلك زوج اجنحتي الجديدة و انطلق بها. لم تعلم اني إنما اردت ان اجلها سعيدة، اردت ان افعل صوابها هي، و لكني جاء الوقت ان اتنازل عن الصواب الذي تراه هي و ان لا اخاف ان أخطئ. انا لا افعل هذا بغاية العند او الكيد. لكم احببتها و لكن آن الآوان ان اقتص عني جناحاها، ان اتقمص ارجلي مرة اخرى و اخطو خطواتي الاولى و اتعثر و اقوم ازيح عني التراب و امضي مرة تلو المرة حتى تنبت جناحاي و اكون مثلك من يقال عنها "تطير بجناحاها هِيّ و ليست بأجنحة اخرى". حتى لا أشِقّ عليها بحمل وزني و اريحها... فدموعي باتت ثقيلة على محاجرها!!..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

Qosasat men 7iaty Copyright © 2010 Designed by Ipietoon Blogger Template Sponsored by Online Shop Vector by Artshare