الثلاثاء، 17 مارس 2009

قلمي يعاندني..

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 6:03 م

كل مدوناتي صارت اقرب منها الى القصاصات الصالحة للحرق منها الى اي شيء اخر صالح للقراءة او حتى الكتابة.. قلمي ينتابه الكبرياء.. ما عاد يود ان يكتب عن حلمي الضائع.. ما عاد يود ان يكتب عن طفولتي الغادرة او عن حبي الكاسر..
قلمي صار يكرهني.. يردني ان استفيق..
و مهما حاولت ان اغير من نفسي لأجله.. لا يرضيه!!
ما عدت انظر بعين زرقاء اليمامة.. انظر الى البعيد.. الى الحلم الوردي و بعد, مازلت اترنح لأقع و استغيث!!


كل شيء فيّ صار غريبا جدا.. حتى صوتي صار لا يتوانى الى التمرد عليّ.. ليقف وحده و يغرد من ورائي.. ينادي بالحب.. ذلك الذي تركته.. ذلك الذي تناسيته..
ما زال لساني يغني من اجله..

عيناي.. تشردان الى خط الافق.. حينما احاول ان اركز.. حينما احاول ان اشتت ذاكرتي.. لا زالت عيناي تتركانني و تذهبان الى الافق علها تراه !!

شفتاي.. ترتجفان قصرا..!! كلما جائت ذكراه..
و لا يكفي ان يصيح قلبي.."أواه يا عمري.. أواه!!"

احببته.. و مال الدنيا بي ان احببته..
نعم احببته.. احببته و تركت له قلبي..
صدقته.. خانتني نفسي.. و حين سلمت قلبي..
نظر في عيني..
و اه يا قلبي.. حين تركتك.. كسرتك !!

قلمي يهجرني.. كما هجرتني باقي اشيائي..
اعتادت وجودي الأسي.. فتركتني لحالي..
اشكو حالي لحالي!!

لا ازال ينضح بي التفكير..
و كأني إناء قديم..
أتراه يتذكرني.. بعد هذا العمر الطويل؟..

اراني امرأة في ثوب مخملي قديم..
امضي و اجوب شوارع الحي الذي كان يحمل من اصوات ضحكاتنا..
امضي لأتنبه الى وجوده..
تراه بعد هذا العمر الطويل.. يتذكر قلبي المحطم الرحيم؟!

اراني لأول مرة منذ ما يقرب على العامين اراه مجددا.. هذه المرة لم أختبئ خلف احلامي الوردية المنكسرة, و لا خلف زئير الاسد الذي اصطنعته بداخلي حتى تملكني لأبث الرعب في قلب كل من يحاول الاقتراب مني.. هذه المرة اقتربت منه و اطلت النظر شاخصة بصري في سواد عينيه التي ارقتني زمانا بعيدا, و قلت له : "لسه بحبك.."

اراه يتفرس في ملامحي التي لم تعد ملامحي.. بل اصبحت شيئا من تاريخي.. و يعيد النظر و يجوب في عيني بلادا و عشاقا.. يرى الحب الذي سكب مني و العشق الذي فار.. يراني الماضي و يرى الحاضر .. و يصمت للحظة و ترتجف شفتاه.. و عندها.. أفيق !!

أعلم يا قلمي اني لم اعد احبه.. و اعلم ايضا اني لم اعد بقادرة على الحب.. لا تقل لي اضغاث احلام!!..
لا تقل لي مرحلة انكار.. لا تقل اي شيء..
و لكني اعلم اني ما عدت قادرة على شيء غير بناء الجدران.. ليست لتمنع الاخرين من الوصول الى حقيقتي.. و لكن لأعلم من الذي يهتم كفاية ليحاول تحطيم كل حواجز الكبرياء التي حبستني كل هذا الزمان..

كل هذا .. و مازلت يا قلمي تعاندي ؟!

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

Qosasat men 7iaty Copyright © 2010 Designed by Ipietoon Blogger Template Sponsored by Online Shop Vector by Artshare