الخميس، 25 يونيو 2009

من وحي اللحظة..

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 3:02 ص

اجدني في كثير من الاحيان مؤخرا و قد ضاع مني الهامي و حس الابتكار..
كل الكلمات, المشاعر, الاحاسيس و حبكات الحياة تختفي . فقط عندما احتاجها اكثر من اي شيء اخر. حينما اجد ان حياتي بدأت في التداعي و اني حقا احتاج العودة الى الماضي.. الى الموهبة البريئة التي كانت تلملم من نفسي..
الى الذكريات الطفولية.. التي صرت احتار الان حينما تقبض على قلبي على حين غفلة، ايجب عليّ ان اغتبط فرحة لأني رميت تلك الطفلة الساذجة وراء ظهري؟ ام احزن يا ترى ، على الايام البريئة التي تنساب من بين اصابعي؟..

احلم كثيرا بأني صرت محط الانظار و لو لمرة واحدة ؟.. اجدني دوما متعبة بسبب محاولاتي لأصبح الابنة الكاملة المطيعة لأمي!!.. و صار يتملكني اليأس مؤخرا محاولة ان اضع نفسي في اطار غير اطاري الذي تعودته..
وجدت نفسي مرتاحة في شكل غير ذي شكلي.. وجدت نفسي اترك زي الاميرة الصبيانية.. اترك الفراشات و التهاويد الملائكية.. اترك حبي للطيران و ابدل اجنحتي بقبضة قوية.. اجد نفسي و قد غيرت من شعري و موسيقاي و سلوكي اليومي..
اجد نفسي قد صرت اقرب الى التمرد مني الى الطاعة..
احب الصخب، احب الوحدة، بل و اكثر ما يسيء الى نفسي اني صرت لا مبالية!! لم اعد تلك الفتاة الرقيقة التي تبالي بمشاعر الاخرين.. بل ابدلت كل الاحاسيس بأخرى قاسية، قوية.. تصرخ ف من حولي.. "لم اعد اهتم" ! اتركوني في حال سبيلي.. فأنا لم اعد ابالي !!

احيانا اتساؤل.. هل حقا صرت خطأ المجتمع؟.. عدم الاهتمام، دفعي لتحمل مسؤليات لست بقادرة على رفعها ؟.. طفولتي الضائعة التي لم احياها.. و مراهقتي الساذجة التي عشتها على كبر؟.. ألهذا اتمرد الان؟.. ألهذا لم اعد اهتم بما قيل و ما قال؟..

لا اعرف و لكن الاسود صار يلائمني.. صار يواسيني، و احيانا اخرى يحادثني. اجدني مضطربة كثيرا،، ما بين الماضي و الحاضر عبرات كثيرة. لا ادري هذه الضوضاء التي خلفي اهي تواسيني؟.. اهي تقويني؟؟ ام انني فقط أتبرأ من نفسي؟.. و حتى حلمي يدويني؟؟

حلمي المنكسر ما عاد يراودني. صرت اراه مهموما حزينا. صرت اراه هماً منكسر.. إمرأة عجوز شابت و ظل فتاة هزيلة!!
صار بقايا ظلال كانت ذات زمن تسكنني.. و عيوني التي ذات امس رأته حين راودها ، ما عادت اليوم تحمل منه نظرة و لو لدقيقة!

الانفعالية صار تلازمني.. الاحساس العالي المرهف صرت اخبئه.. خلف رداء اسود، و صخب الموسيقى الغربية التي تجنح في سمعي و قطرات دم تنزف من جرح قديم قدم الأزل و بعد لا يزال لم يلتئم.

اخشي انني افقد نفسي.. افقد الكثير من شخصي المستقل. و اجد ان اغرب ما في هذا اني لا ادري. ايجب عليّ ان اتألم ؟ ام افرح لأني ابتعد عن تلك الفتاة الضعيفة التي يوما ما كنتها؟.. ارى ان شخصيتي الجديدة تمزقني و هي تحاول جاهدة ان تتلبسني.. و تغصب نفسها على الدخول بس و لكن جزءا مني يرفضها .. ألأنني اشعر بأني اصبح اسوأ؟.. ام لأنني اخشى التغير؟.. ام لأنني وصلت الى النقطة التي اسأل فيها نفسي.. ماذا بعد؟.. ماذا تريدين حقا؟..

كل هذه الكلمات التائهة التي تبزغ في قلبك بزوغ الفجر و بعد ما تزالين في اضطراب؟!!.. الازلت تضعفين؟.. يا نفسي اما كفاك الاغتراب؟!..
لماذا و الكون يصدح مشقشقا عن نفسه لكي، لماذا لا تزالين في ضياع؟.. لماذا لا يتملكك الاغتباط؟!.. و بعد، تظنين بأنك لا شيء؟.. و انت فيكي كل شيء!! لماذا تفقدين في نفسك الثقة.. و انت تستطيعين ان تكوني كل ما اردته دوما فقط ان وثقتي بنفسك. فقط ان آمنت بذاتك.. و آمنت بأنك رغم عثرات الحياة.. ستقفين دوما و تعثرين على طريقك لأن هذا ما كتب لك.. هذا ما كتب لك و لو نظرت تحت قدميك فستعلمين انك لم تعثري على نفسك لأن خطأك الوحيد هو انك طوال حياتك كنت تبحثين بعيدا جدا.. على مدى الافق !

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

Qosasat men 7iaty Copyright © 2010 Designed by Ipietoon Blogger Template Sponsored by Online Shop Vector by Artshare