هل استفسر؟!

لست ادري عن موضوع "غواية الإنسان" هذا شيئاً.. ربما كان في برجي كما يقال الكثير من القوة و الجاذبية و لكني لا انفك اشك في بعض النقاط.. بالطبع اشعر بالقوة حينما اتحدث مع غيري. لست ادري ايسمى هذا غرورا ام ثقة بالنفس.. فما بين الغرور و الثقة خط رفيع جدا.. و لكن ما ادريه اني لطالما كنت اتسائل عن ما تخفيه هذه الأعين الواسعة السمراء؟!..
كنت احب ان اعتقد اني امتلك أعين كليوباترا.. نفس الأعين التي تحمل في باطنها النيل بشموخه..كان هذا هو تفسيري الوحيد للنظرات التي يتحدث بها الكل وراء ظهري..
لا اعرف كيف لي ان لا اراها؟.. فأنا كلما نظرت الى نفسي في المرآة لا ارى سوى طفلة بملامح امرأة..لماذا لا اري عيناي كما يراها غيري؟.. هل حقاً هذا ما يعنيه غواية الإنسان.

دعنا من هذا و لننتقل الى نقطة اخرى.
ارى الكثير من التوافق ما بين برجي الصيني و الفلكي..
و لكني اتسائل..
اعلم اني في داخلي احب التقدير.. ربما لهذا تحمر اوداجي و ارفض الثناء حينما يلقى على مسامعي..
اخشى الغرور.. اخشى ان يغتر قلبي.. فأحب ان أروضه.
حتى قلبي لا احب ان يُسيِّر أفعالي و لا توقعاتي..
مع انه كثيراً ما يفعل..
فهو في النهاية قلب أسد.
احب ان اقرأ ابراجي كثيراً. و احب جدا ان يخبرني اصدقائي بما يظنونه بي..
ليس لأني احب سماع المديح.. و ليس فقط لأعرف اخطائي فأحاول من الحض منها..
و لكني في بعض الأحيان اشعر بالغموض يكتنفني.. فلا اعرف نفسي..
نخاف كثيراص مما لا نعرفه..
و انا اخاف من نفسي حينما لا اتعرف على ملامحي في المرآة..
". كثير من الأشخاص يقعون في حبها، وقد يكون ذلك دون أمل أو بشكل سري. تعتمد الحيات في حكمها على الانطباع الأول؛ لأن لديهم حاسة سادسة قوية."
لست ادري حقا عن النقطة المتعلقة ب"الوقوع في الحب".. و لكني اعلم اني اعتمد دوما و بشكل غير مباشر على حاستي السادسة. مع اني لم اثق بها ظاهراً.. و لكن يبدو و اني باطناً..اثق بها اكثر من اي حاسة اخرى.

"الحية موهوبة، ذكية، منظمة، رومانسية، ساحرة، ّذات إرادة عقلية فذة. تحب المال ومتع الحياة. مفكرة, فيلسوفة، شخصية معروفة، ولا تهدر الوقت فيما لا يجدي."
حسنٌ..موهوبة؟!..ربما. اعني.. لا ادري و لكن, لطالما شعرت بالكلمات تتدفق في خاطري حينما اشعر بكل تلك المشاعر المتضاربة التي تتخبط بداخلي.. شعرت بالتدفق بسهولة جدا.. مع ان الجميع يجد صعوبة كبيرة في العثور على طرف الخيط. و لكنني نادرا ما كنت ابتعد عنه.. ربما لأنني اشعر ان الكتابة هي كل عالمي.. حتى بعدما تخصصت في دراسة الهندسة الكهربية و حددت مستقبلي.. و لكن مكاني مازال بين عالم الورق.
ذكية.. اشك دوما في هذا.. ربما لأنه لا يمس خط الذكاء من الداخل.. او ربما لأني لازلت احتاج الكثير من العمل على موضوع الثقة بالنفس.
منظمة.. بلا شك.
رومانسية.. هكذا يقولون.
ساحرة, فيلسوفة,مفطرة, تحب متع الحياة.. الخ
كلها من صفاتي.. او هكذا اراها.. ربما. ربما يراها من حولي اكثر مني..
"الحية غامضة , لا تنسى الإساءة، وتنتظر سنوات حتى يحين موعد الانتقام. صعبة المراس، قلقة، تكره الخسارة، ولا تصغي لنصائح الغير"
الغموض يجري في عروقي.. في بعض الأحيان اشعر و اني استطيع تذوقه على طرف لساني.. حينها فقط افقد ذاتي.. فلا ادري حقا من اكون؟.ز ربما لهذا احب تجميع الاوتوجرافات الشخصية من احبائي.. حتى استطيع ان ارى نفسي من عيونهم.
لا انسى الاساءة.. نعم!
ارى اني احزن لما يصيبني.. فلا استطيع ان انسى .. و لكني اوجه نفسي دوما الى طريق المسامحة و الغفران.
بالنسبة للإنتقام.. فقد صرفته عن ناظري.. ربما لأني لم اتربى على هذا المبدأ.. فقد ربتني والدتي دوما على ان الكره لا يفعل سوى ان يدمر.. قالت لي ذات مرة ان الكره شعور بغيض جدا, لا يستحق من الأساس ان نشعر به.. و نتركه ليتغلغل في داخلنا.. لأنه فقط لا يفعل سوى ان يدمر كل جميل فينا.
"صعبة المراس، قلقة، تكره الخسارة، ولا تصغي لنصائح الغير"
حسنٌ!! لم اقل اني ملاك!!..
ثم ماذا اكون اذا ان لم املك بعض الشوائب.
فما يميّزنا عن غيرنا هي تلك الشوائب الصغيرة.. التي تجعل لكل منا نكهته الخاصة..
في افراحنا و احزاننا.. لسنا لنكون بشراً ان لم يكن لكل منا خطاياه..
و انا ليا شوائبي..

عن المرأة الأسد..
أحب الحرية.. احب ان اتماشى و اتواكب مع متطلبات العصر.
سواء كانت الإلكترونية او عالم الموضة و الماكياج..
لا احب ان اخفي ملامحي دوما وراء قناع من الألوان.. و لكني في تلك الأحيان القليلة التي اشعر فيها بالضياع..
في تلك الأحيان التي لا ارى فيها ملامحي.. احب ان الون نفسي..
أخفي عيوني الواسعة تحت الماكياج..
أخفي لوني تحت قناع اخر من أقنعتي المتعددة.
"، في الحب تبحث المرأة الاسد عن رجل أقوى منها او يوازيها قوة تكره الرجل الضعيف، هي غير تقليدية في حبها، تحب لفت نظر حبيبها وترغب باسر قلبه "
حسن..عن الحب!!..
لا ادري..!
هذا ما يقال عني..
و كما بدأ يتضح.. هم على صواب حتى الآن.
لذا و على حسب نظرية فيثاغورث لتشابه الأضلاع في المثلث.
اظن انهم على صواب ايضاً هذه المرة..
و لكن.. الى ان اتيقن بنفسي..
سأودعكم الى مرة اخرى..