الأربعاء، 25 أغسطس 2010

باقة من الاقلام الرصاص المشحوذة

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 11:39 م 1 التعليقات
موضوعي المشتركة به في مسابقة عالم الابداع : باقة من الاقلام الرصاص المشحوذة :

أعتذر لكل من مسّته تصرفاتي الخرقاء بأي أذىً نفسي كان أو جسدي .. هذا الموضوع غير مقصود بأي شكل من الأشكال ، ربما حتى احداثه و تسلسلاته ذاتها غير مقصودة تماما كما هي تصرفاتي الخرقاء التي تضايق الجميع !!

كنت أظن أنني من القلة القليلة التي أنعم الله عليها بوضوح الرؤية حينما يتعلق الموضوع بذاتي !! .. وأنني قد أكون الفتاة الوحيدة في الوطن العربي التي لا تعاني أبداً من مشكلة الإنكار ! للأسف و بشكل غير مقصود تماما تم الإيقاع بي ..

دفعت إلى الظن بأني ملاك بريء يحيا لخير البشرية فقط.. إلى أنني في حالة إنكار للذات وأنني أحتاج إلى القليل من الأنوية (self-centre) حتى لا تهضم حقوقي .فيما أنني في الواقع و بشكل عبثي مجرد لم أكن أفعل أي شيء فيه مصلحة أحد سواي!!..

يبدو وأن أفعالي العبثية المجردة تدفعني الآن نحو الهاوية ، لأنني بت اؤمن بأن الحب الأفلاطوني المجرد من أي مصالح ليس حقيقة !! .. و هذا هو الغرض الأخير من موضوعي ، و لكن ما أدراني أنا .. فأنا لي قلمي و لكم أنتم العبرة!

في صغري عشت في الخليج مع والداي و أختي . لم أكن بالطفلة الجميلة، أو حتى بالذكية اجتماعياً .. كنت دوما و لازالت متأخرة عن باقي من هم في سني بخطوات عديدة !!.. و زاد الموضوع سوءاً عدم فهمي للهجة الخليجية، حيث كانت لهجتي مصرية متقلقلة تثير السخرية . كنت أسعى دوماً أن أكون محور الحديث .. حتى لو كان بالبكاء و ادعاء أن شيئاً ما أصابني ، ليس لأنني أحب الانتباه ! و لكن لأنني كنت في غير تلك الاحيان الصغيرة التي يلتفت لي الاخرون شفقة .. وحيدة .

ازدادت تجاربي و بالطبع عدد المرات التي أثير فيها سخرية الآخرين من حولي ، و لكنها لم تهم بالطبع ما دام سيكون لي القليل من الاهتمام و عندها اكتشفت شيئاً ذهبياً !!.. باقة من الاقلام الرصاص المبرية. ليست تلك الرديئة المصدرة من الصين و التي تنكسر كلما حاولت شحذها و تذبل أطرافها . و لكنها كانت جميلة منمقة وسلسة في الكتابة . كانت هذه هي وسيلتي الجديدة إلى العالم الاجتماعي ، بالطبع لم تكن الفتيات يحادثنني إلا لأخذ كل ما يمكن أخذه و من ثم .. ذهب مع الريح !! و لكني كنت أستمتع بهذه “الخمس دقائق من الشهرة ” حتى بدأت طفولتي المتأخرة تستوعب معاني كلمات عدة مثل ” استغلال ، سطحية ، صداقة .. و توحد ”

بدأت أدرك معنى التوحد حينها . بالطبع ليس حينها تماماً ، فأنا لم أكن أفقه إلا باللعب مع دميتي و إهدائها باقتي الملونة من أقلام الرصاص و محادثتها بكل تلقائية ” تبقي صاحبتي ؟ ” .. و لكني وأنا الآن أبحث في طبيعة النفس البشرية وصارت كل تلك الفلاشات تهاجمني من ماضيَّ العبثي، فهمت لِمَ يظن الآخرون أنني في الـ16 من عمري و أنا على أعتاب الـ21 ربيعاً !

التوحّد هو أحد الطرق إلى كبت الإبداع .. جاهدت كثيراً لأخرج من ظلاله . كان بالنسبة لي جلباب أبي الذي سعيت إلى الهروب منه، هذا وإن لم أعِ هذه الحقيقة تماماً حينها . بدأت و من عقلي الباطن و دون وعي كامل مني أن أخالف المجتمع ، سواءاً بضحكتي المبالغة أو بتبجحي بآرائي المنحازة .. عن كيف أن الناس كلهم محوريون ، وأن المحورية تبيد كل معنى للحب. أن لا أحد يستطيع أن يدعي بأنه أحب شخصاً ما إن كان فيه مصلحة مشتركة من حبه حتى ولو كانت طفيفة مثل مجرد “السعادة” برؤيته. فالسعادة هنا فتحت باب المصلحة و عليها فقد ألغت الحب الأفلاطوني المجرد !

كان هذا رأيي لفترة معينة حتى جاء طيفه هو ، ابادني ، زلزل كياني ، محا كبريائي و تعجرفي و تركني صريعة لداء الحب الذي ما وجد له علاجا حتى تلاشت اطيافه و تركت غريبة في عالم بلا ضوء وردي يرشدني كما كان . ذهب و اقتادني الى فكرة انني اكثر انسانة منكرة لذاتها و ان مجرد وضع مصالح الاخرين فوق مصالحي تجعل مني البطلة ، الشهيدة .. و الروح الانسانية الكاملة . و لكن ليس هذا ما تعنيه الانسانية !!.. فأنا مضيت وراء كلماته مصدقة فقط لأنني لم استطع ان اهضمها . لم استطع ان اهضم انني الان في تلك الحالة التي لطالما هزات بها ! انني في تلك اللحظة .. كنت جريحة !..

لست ادري حقا لما يعيدني عقلي الباطن الان الى تلك الجملة من فيلم “you have got mail” و كأنني متأثرة بشيء من طفولتي و بعد شيء فيه من الافلاطونية في فيلم رومانسي قد يكون للبعض منكم مبتذل !..

حين ذكر لها ولعه بنيويورك في فصل الخريف . و حاول بشيء من العبثية ان يستميلها لذكر اسمها و عنوانها و كانت هديته العبثية باقة من الاقلام الرصاص !!
“Joe Fox: Don’t you love New York in the fall? It makes me wanna buy school supplies. I would send you a bouquet of newly sharpened pencils if I knew your name and address. On the other hand, this not knowing has its charms.”

لست بالمحللة النفسية العميقة و لكن لي نظرتي . ارى في باقة الاقلام تلك في طفولتي خلاصي من الوحدة ،، حتى و لو كانت وهما او سراب يجذب وعيي فيما انه يدمر شيئا من انسانيتي ، الا و هو الكبرياء !.. اما الان فهي مجرد ذكرى و عبرة في ذات الوقت .. ارى فيها طبيعتنا الانسانية ، كيف تختلف من مجموعة اقلام لأخرى .. فمنها العارية من الخارج من اي زينة و المصقولة من الداخل . منها الصينية الرديئة التي تترك بعضا من شظاياها في اصبعك و تدميك .. و منها – و هو نوعي المفضل- ذات القلب الأسمك و التي مهما كتبت فيها لن تبور و لونها لن يتلاشى ان وضعت يدك عليه بالخطأ.. و هذا الاخير هو اصحاب المباديء.

أخشى انني عشت في حالة إنكار لمشاكلي لفترة طويلة حتى تمكنت مني نفسي و أنويتي ، صرت اتخبط في انانيتي و نرجسيتي التي ما ازال و بارلغم من كتابتي هذه – انكر وجودها –
لا اعلم كم شخصا هناك علي ّ ان اجرح بتبجحي حتى افيق و اعترف!! كم علامة تعجب يجب ان ارفعها حتى استيقظ و اكف عن الادعاء انه لا توجد مشاكل ؟! ليس الاصعب في هذا كله اني سافيق على اني لست ذلك الكيان المنكر لذاته و ان همي الوحيد هو اسعاد كل من حولي .. بل انني سأفيق على العكس تماما .. اني اصبحت نموذجا لسائر البشر ، و تملك مني الضعف .. لذا فالأصعب دوما هو ان تتخذ قرار ان تفيق من غيبوبتك و انت مدرك لها . كما في لحظات من الحلم ، تعلم انك تحلم و توّد ان تفيق و لكنك تتردد في الخيار !
لذا ان كنتم قد استوعبتم اصل الطبيعة الانسانية ، فرجاءا لا تنزلقوا مثلي .. و بناءا على هذا و نظرا لكل ما سبق اجدني مضطرة ان انكر كل شيء !! انكر اني آذيتك و لو قليلا فقط لأرضي غروري و تبجحي !!.. انكر اني صادقتك لأني عثرت فيك على كل ما بحثت عنه في صغري و لم اجده .. انكر اني ما هاديتك الا لأرضي كبريائي و حتى لا اشعر باني مديونة لسعادتي بك !! انكر بانني انوية بحتة ..
و بناءا على هذا انكر انني ما كتبت هذا الموضوع الا لأرضي نرجسيتي و اثبت لنفسي اني جديرة بلقب مدونة و اني استطيع ان اضيف للبشرية بمدوناتي و انها ليست مجرد قصاصات نرجسية لظلال فتاة تنوح على اللبن المسكوب ..

اجد في كلماتي الاخيرة مخالفة لنرجسيتي و لكنها انت قدوتي التي اتطلع اليها و اسير على خطواتها و احيانا تشدني الريح فأنزلق .. انت افضل ما حصل لي ، انت تضادي و رغبتي في التأقلم .. فاعذريني .!!

_______________________________________

بقلم: نهال هشام


الاثنين، 9 أغسطس 2010

إمبارح كان عمري عشرين..

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 10:35 م 2 التعليقات

اول مرة امسك قلمي و فعلا نفسي اتكلم بلساني .. مصري ،، فعلا نفسي اكتب مش عشان أبهرج قصاصاتي و اتمنظر بالتشبيهات و الكلام العربي الفصيح !!..

حبيبة اخدتني النهردة عشان توريني ان كل اللي كنت ناسياهم عملولي مفاجأة ، قالت لي فكك من الجينز اللي واخد عقلك ده :) ، و اول مرة البس فستان و احس اني مش متضايقة .. احس اني بنت و افكني من الغلاف "المسترجل" اللي انا عايشة فيه ده .. النهردة و لأول مرة من فترة كبيرة اوي اوووي اوووي .. افتح بقي عشان الكلام يطلع ,, و اضحك ، و ميطلعش =D
"مع اني اكتر انسانة رغاية ممكن اي حد يعرفها :P"

إمبارح كان عمري عشرين ، امبارح كنت فاكرة اني و لا حاجة . اني مجرد فرد اخر في المجتمع يعيش و يتعايش بس، كنت فاكرة زي كل مرة هاقضي عيدميلادي في بلد و اصحابي في بلد ، اتصل بصاحباتي اللي مش جنبي و اقولهم قد ايه كان نفسي يبقوا معايا و انا بمثل يعني قال ايه مش فارقة معايا ان محدش افتكر عيدملادي غير عشان انا قلت !!
إمبارح كنت فاكرة ان اختي مبيفرقش معاها اني ساذجة و بعاني اني احاول افهم الدنيا و افهم نفسي انا عاوزة ايه ، صحيح قدام الناس هي الصغيرة بس في عيني دايما كل حاجة بتقولها بتهمني يمكن عشان في طفولتي كانت كل حاجة ليا ، و صراحة يمكن بحس ان عمري من عمرها .. إمبارح كنت فاكرة ان كل الناس عندها اهم مني ،، لأني انا تحصيل حاصل موجودة على طول .. النهردة عرفت ان " ليس كل ما يُشعَر به ينطق "
إمبارح كنت فاكرة ان ماما عمرها ما هتفهمني ، عمرها ما هتحب تعرف اصحابي.. تعرف مين الناس اللي معاها في حياتي .. و كنت فاكرة ان ماحدش في قرايبي او اصحابي فاهم ايه اللي معقدني دايما من عيدميلادي ،، ليه انا بكرهه !!..
مش عشان بكره اكبر و اعجز زي باقي البنات ، لأ ده عشان العكس تماما !!.. عشان عمري ما بكبر او بعجز من جوه !!

كل يوم و التاني ببص لنفسي في المراية و اسرح في ملامحي ، مش زي البنات اللي بتقعد تتأكد ان جمالها " لا تشوبه شائبة" و لا زي البنات اللي تتحسر و تقول لو بس عنيا اوسع شوية ، او لو بس خدودي حمرا سِنّة.. لأ .. بسرح لأن كل مرة ببص بتغير ، كل يوم بحسني بكبر و يوم بحسني اصغر ، و يوم بحس عنيا فيها حكمة زايفة .. حكمة مش فيا فعلا !!
إمبارح كان عمري عشرين ، و كنت حاسة اني 13و 14 بالكتير 16 سنة. امبارح كنت عايشة في عالم تاني في سن تاني .. على اني لسة طفلة بتطل على اول ايام المراهقة ، بمثل اني كبيرة .. بمثل اني سعاد حسني في صغيرة على الحب !! في كل يوم و كل موقف كنت تمثيلية صغيرة ، ضحكتي المبهرجة ،، تنطيطي اللي ملهوش لزوم .. عفويتي ،، و ما ادراكم ما هي عفويتي !!!!

عنادي و غباوتي و تمردي على الأعراف و القوانين و القيل و القال و اكبر طظ في كلام الناس ،، إمبارح كنت بتلذذ بعبدالحليم عشان اقنع نفسي ان العادي اني ابقى مراهقة و انا على اعتاب سن الرشد ، عشان احلل لنفسي اسرح و فكري كله يضيع مع انغامه على جبار ،، و اسيب نفسي لـ انا لك على طول :)
إمبارح كنت بعشق فيروز، عشان ادي لنفسي سبب احب ، و ادي لنفسي مسببات عشان الاقي في الكون الفاني ده شغف يملا عيني ، عشان ماحسش اني زي ما رحت في الدنيا زي ما جيت . فيروز اديتني صباحي و مسائي.. فيروز اديتني سبب للتوحد ، للبعد و النقم على كل نشاط ممكن يقربني من اي مخلوق تاني مش شبهي . اديتني العذر عشان ابدأ مدونة اهيم فيها على وجهي و احاكي الناس بحب قديم و ضحكة سكيرة و
همسات منسية .. و انسى الناس اللي حوليا ، انسى اصحابي انسى قرايبي و اعيش ويا قلمي ..

إمبارح كان نفسي ابقى حاجات كتيرة ، امبارح اشتريت جيتار و حملت مقاطع من اليوتيوب عشان اتعلم مؤقتا و عملت لستة عشان الكورسات ، امبارح كنت عاوزة اتعلم اتكلم ايطالي و اسباني و فرنسي ، امبارح جبت كاميرا و صورت كل حاجة عجبتني عشان اشيلها معايا في شنطتي في كل حتة .. امبارح عشقت الكمان ، سرحت على الحانه الحزينة و افتكرت كل لحظة وجعتني في يوم و بس !!.. ما جبتش كمان !!
إمبارح كنت فاكرة اني لازم اتكلم في السياسة عشان اكون مثقفة و اقرا و اقرا و اقرا ، و بقيت هوايتي واجب عليا مش فرحتي و لا تفريغ شحناتي !.. بقى قلمي إدانتي !!.. نسيت ليه كنت عاوزة كل الحاجات دي و جريت ورا مظهري العام ، لكن النهردة .. بصيت لقيتكم كلكم بتحبوني كدا ، من غير سياسة ، من غير جيتار ، من غير رقص باليه و لا كاراتيه .. يبقى ازاي تحبوني كدا و انا مش حباني ؟؟..حطيت لستتي على جنب ، مش عاوزة اركب موتوسيكل ولا اجرب كل حاجة في الدنيا عشان ارضى عن نفسي . شيلت جيتاري على جنب عشان يملاه التراب و اعتزلت ارائي السياسية المجردة من الواقع و عدت الى فيروز مع القليل القهوة و قلم ذو طرف سلس و مجرد ورقة !!

إمبارح .. كنت عيلة ،، طفلة بريئة مغمضة ، و النهردة فتحت عنيا على ناس طلعت كانت على طول فكراني بس مبتقولش زيي كل حاجة ، لأني انا بس اللي في قلبي على لساني .. و الناس كلها اللي في قلبها اقوال مش افعال ..
إمبارح كنت بفرح اوي لما حد يجيبلي هدية ، حتى لو انا نفسي مبطلبش ، مش عشان مادية والله ، بس كنت بفتكر انها الطريقة اللي ممكن حد يعبرلي بيها على مقدار معزتي بجد ، و يمكن في ذات الوقت تبقى حاجة تفكرني بحد بحبه الى الابد ، النهردة بقى .. انا مش عاوزة هدايا ، النهردة ذكراكم بس لوحدها هدية .. و وجودكم في حياتي دلوقتي يعني ان كل لحظة منها ذكرى ، يعني ان كل لحظة منها هدية ,, و ان انتم "اهلي و اصحابي" اكبر هدية جتني من ربنا في عيدميلادي ال 21 .. !!

إمبارح كان البعيد عن العين بعيد عن القلب . اما النهردة بقى ، اللي اتحفر جوه قلبي مرة و لا اي ريح في الدنيا تقدر تطير حروفه من قلبي ..
إمبارح كان عمري عشرين ..
و بيكم بس ، النهردة بقيت واحد و عشرين ..
و انتوا كل لحظاتي ، كل ذكرياتي كل سنواتي الواحد وعشرين =)

الى كل ما عرفني و عرف هفواتي و اخطائي و لا زال يقف الى جواري و سيطل بجواري مهما طالت بنا الدروب =) ربنا يخليكم ليا

الى كل من سألني : ما احساسك بعد وصولك سن الرشد ؟
اقول .. فاضللي سلمتين و اوصل :P
بس الى ذلك الحين .. مليني بيكم الرضا :)
و كل سنة و انا طيبة =D


august 5th,2010

السبت، 7 أغسطس 2010

Puzzles and Light: So That You'd Understand Where I'm Coming from

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 9:47 ص 0 التعليقات
Puzzles and Light: So That You'd Understand Where I'm Coming from: "If you fall in love with someone and you wake up to realize you fell in love with an image up in your head and no the actual person standing infront of you, 3adi, acceptable, love is blind and doesn't make sense most of the time.
What is not understandable is this exact experience happening with a friend, a very good friend if I may say.
The friend you thought you knew like the back of your hand, the one who's speech and action you can predict miles ahead, the one you call 8432 times a day just because you can.
What if that friend of yours did something so unbelievably out of the usual that makes you think of the person in a different light.

How can you learn to look at the person the same?
Does your relationship allow this kind of change?
Is it worth it any longer?
Are feelings controllable?

It is not about you any longer , is it now?
I need to adapt to this version I never thought you’d be.
You want the best of both worlds
I want what’s best for me.
You just don’t hit me as someone who’d drive all the way up to the middle of nowhere so that he can apologize, you don’t hit me as someone who can be manipulated that easily.
You screwed this up and now you want my sympathy!"

Puzzles and Light: Same Old Story

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 9:44 ص 0 التعليقات
Puzzles and Light: Same Old Story: "

You like my rebelliousness and yet you don’t me to rebel if you restrict me.
You love how free spirited I am yet you don’t want me to drift away in my own space.
You love my charisma yet you feel jealous if I talk to other people when you are around.
You love my wildness yet you want to tame me.
You love my character yet you almost always give me notes about my behavior.
You know I saved you yet you don’t want to save me.
You said you loved me the way I am yet you persist on adding your finishing touches.
You are so vain I bet you think this piece is about you
"


الخميس، 3 يونيو 2010

ملامحا منك ..

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 1:56 م 0 التعليقات

"ملامحا منك.."

في احد تلك المرات ، حينما كنا نترك انفسنا للفراق بعد ان تملكنا الخيلاء لنظن اننا قادرين على مواصلة المسير لوحدنا تذكرتك..

كنت امضي ذهابا و ايابا كالمجنونة ابحث عن دخان سجائرك التي كنت تدخنها بنهم حينما تتعصب .. عندما تتركني افتقد رائحة اتذكر حينما اخبرتك بأنك تذكرني بالبطاطا المشوية ..

فكلما كنت اقترب منك تفوح منك رائحة الدخان..

اكرهها كثيرا تلك السجائر.. اخشى ان تأخذك مني .. و مع ذلك حينما تركتني ، عندها .. افتقدتها كثيرا ..

كنت امشي وحدي الى الصيدلية لأشتري لجدي الدواء و فجاة وجدت نفسي مثبتة بالارض حينما شممت سجائر الطبيب.. فتذكرتك !!..

احب سيلانترو كثيرا .. الموسيقى الهادئة الغير مترابطة.. دخان السجائر .. و الوحدة المطلقة.. اذهبه كلما اشتقت اليك..

ربما لهذا لا احب الجلوس فيه معك .. اتظن انني اكرهه .. و لكنني اظن فقط انه يملك من ملامحك فوق ما استطيع تحمله ..

كلما مضيت وحدي في طريق العودة الى المنزل لمحت اماكن تقبع في قلبينا.. او في قلبي انا على الاقل .

فكل مكان كنا فيه و لو صدفة يحمل اجواء منا .. يحمل من قفشات الحب ، يحمل من ذكريات الطفولة. يحمل من داخن سجائرك.. من تلك النظرات التي ترميني بها من اسفل رموشك حينما اصطنع البراءة .. من المزحات البريئة، و حتى تلك التي لم تتسم تماما بالبراءة..

لهذا حينما توحشني كثيرا اترك لخيالي العنان لينطلق الى كل تلك الاشياء التي لا احبها و ترغمني على المكوث فيها .. لأن كل تلك الاشياء تحمل في داخل ذكرياتي ملامحا منك .. لذا فأنا احملك دوما معي في صندوق ذكرياتي اينما ذهبت .

25 may, 2009


الثلاثاء، 1 يونيو 2010

لا ابالي..

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 5:01 م 0 التعليقات

اخشى ان اكون قد فقدت الشيء الوحيد الذي لطالما ميزني عن غيري.. اخشى انني افقد الشيء الوحيد الذي يميز الكاتب عن الاديب .. الا و هو الابداع !
مع نوبات الغضب و التمرد التي اختبرها مؤخرا ، صار كل شيء في حياتي ذا معنى مختلف .. كلمات كنت في الماضي اعتبرها ببساطة الطفلة الساذجة، اصبحت الان شيء اخر، أكثر وضوحا و اعمق مضمونا مما سبق..
كل التجارب السابقة صارت و كأنها لم تكن .. فأنا الان اختبر اشياءا اخرى ذات معنى مضاد تماما .. و في داخلي (لا ابالي) ..
لأول مرة في حياتي اختبر ماهية الشعور بالفشل ، ان لا اخشى - و لاول مرة - السقوط !! و لا ابكي..
تلك الشخصية الجديدة بداخلي تحكم السيطرة على رغباتي و لا تُطلِقني! ..
ربما يكون الشيء الوحيد الذي يجب ان اخشاه هو اذا ما كنت سأعود يوما كما كنت ؟!..
و هل حقا ارغب بالعودة ؟!..
اشعر بالتعب الان..
اظنني سأدخل لأنام ..
علِّي استيقظ غدا..
فأغيّر من نفسي..

january 23, 2010

" لا اعدكم بشيء.."

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 4:44 م 0 التعليقات
الى كل من ساير عقله و قرر ان يقرأ صفحاتي .."لا اعدكم بشيء" !!
لا اعدكم ان تقرؤوا صفحات تتحدث عن اشياء تهم العالم من حولكم..
لا اعدكم بالمقالات السياسية و الاقتصادية..
لا اعدكم ابدا بالواقع..
فصحفاتي هذه هي المعني المضاد تماما لمفهوم الواقع..
ادخلوا على مسؤوليتكم الخاصة عالمي انا .. من منظوري انا ، الخارج عن المالوف..
فهذا هو عالمي الخاص بقوانينه الخاصه و خواصه و مميزاته الخاصه.
اما بالنسبة عن اي تشابه يحدث مصادفة بالواقع فهو ليس صدفة P: و انا"آل ايه " سايقة فيها و بقول محض خيال غير مسؤلة تماما عنه ;)

السبت، 8 مايو 2010

عدسة اخرى

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 9:21 م 0 التعليقات

اضربي بيدك على الاوتار ..
و اخرجي انقى الالحان ..
اجعلي منها ابتهال الاعمى لربه ان يرى الالوان ..
اجعلي منها اللحظات ، و انت شئت فاجعل الساعات ..
ارسمي شوق الجمال للبصير..
شوق النقاوة للخبير..
و اعزفي للدنيا اجمل غنوة ..
و ابتهلي..
لعل ان يجعل الله في انملك راحة البال ..
غنّي ..
عسى ان يكون في غنائك بصر الضرير ..
و انصات من منعت عنهم الكلمات ..
و اعلمي انه سرعان ما ان تلمس اطرافك تلك الاوتار اول مرة ..
فقد غيرت منظورك للحياة ..
فانت الان ترين الالوان ببهجة من استرد بصره
و تسمعين دقات قلبك بشوق من يسمعها اول مرة .. بشوق الاصم الذي استرد سمعه .. كيف كان يتخيلها تنبض في صدره و كيف هو الان حقا ، يسمعها !
و تمشين في وسط الزحام ليس ككل مرة ..
فأنت الان الميزة و" السبب "
انت الان اكثر من تلك الروح الهائمة على وجهها تسأل عن الهدف ؟..
انت الان ..
بمجرد لمسة ،
في دنيا ليس كل من ينبض قلبه قد أنعم عليه الله بأن يراها من عينيك..
انت الان تنظرين الى العالم الشاسع من خلال عدسة اخرى لم تملكيها من قبل
انت الان تنظرين ..
تسمعين ..
تحلمين ..
و تشعرين من خلال عدسة الفن

in memory of thE KiSS that wE NevER hAd

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 9:07 م 2 التعليقات

كانت اكيدة دوما بشأن اشياء في نظرها هي بسيطة جدا
و لكن في نظر العالم هي اكبر ما يكون
لم تكن تدري انها و لساذجتها فقط كانت اكيدة من تلك الاشياء التي يجد العالم كله صعوبة في الايمان بها
لم تدري ان سذاجتها تلك كانت الخيط الرفيع الذي يحميها من التساؤلات و الافكار المتعمقة التي تطيح ببنيان المجتمعات من حولها
و لهذا ،، كانت تكره سذاجتها !!
السذاجة هي الغباء الاجتماعي ، او على الاقل هكذا ظنت ! فهي لم تكن تدري ان السذاجة هي فقط ان تؤمن بشيء يكاد يكون لها واضحا رأي العين دونما ان تراه !

نعم ، كانت اكيدة من اشياء في ناظرها هي بسيطة. كما كانت اكيدة دوما من انها مقتنعة بالحجاب لأنه الامر الصواب. و ان اي شيء خلافه هو خطأ فادح .. كما كانت اكيدة من انها له هو فقط و ليست لغيره ابدا و انه و ان ذهب فسيتأرجح العالم من تحت قدميها و تضيع في دوامة ابدية فارغة من المشاعر المحطمة. كانت اكيدة تماما كما هي اكيدة الان بأن حلواها المفضلة هي الشوكولا و انها تعشق بسمتها حينما تظهر اسنانها المتفرقة كما الارنب فتشعر بأنها لا تزال تملك روحها الطفولية المرحة,, كما هي اكيدة الان ان اول قبلة منه هي ختم بالسعادة الابدية في علاقة يشهد عليها الله و رسوله و الخلق اجمعين !!

* * * * *

كانت حائرة !!.. و لأول مرة تشعر بأن الحيرة داء يعصف بمخها الصغير. لم تكن تتعب تفكيرها فيما سبق في شيء غير المعادلات الرياضية و تذكر مدارس الادب المستحدثة و المسائل الكيميائية المعقدة من اجل امتحاناتها الثانوية . بالنسبة لها .. كل تلك الافكار الغير مترابطة عن الحب و الحياة و السياسة و العلاقات العامة كانت شيء بديهي جدا !!.. لم تكن تدري لم يجد غيرها كل تلك الصعوبات في فهم هذه الحقائق !!.. ربما لأنها تناولت كل افكارها عن الحياة بالملعقة من والديها .. حبيسة المنزل.. عديمة الخبرة،، قليلة الاصدقاء!! ربما لهذا فقط فقد ظنت انها خبيرة بالحياة .. تلك التي لم تطرق ابوابها الا بعد دخولها الجامعه.. ربما لهذا فقط لم تكن تدري لم كان اهلها في غاية القلق عليها لدخولها الجامعة.. لأن كل ما تعلمه عن الحياة ما كان سوى بضع وريقات يابسات من شجرة الدنيا العتيقة !
عندما قررت ان تذهب الى السينما مع مجموعة اصدقاء تعرفتهم في الجامعة دون ان تخبر اهلها ، بررت موقفها بأنها لم تخطيء في شيء و انها في مجموعة لذا لم يحدث شيء. و حين كان يستفرد بها مرة بعد مرة في مقهى حلو الانغام كانت تحادثه مستمتعة جاهلة ان ما تفعله هو خطوة اخرى الى الهاوية التي ستطيح بقلبها الى الابد !!
كان كل ما تتمناه هو العثور على الاصدقاء.. الحب لم يكن ابدا على قائمة امانيها. و كان بالنسبة لها شيء كبير.. كان بالنسبة لها الاخ الذي سيكون دوما بجوارها مهما كان .. الان حينما تتذكر هذا تلعن "سذاجتها" التي كان الجميع بيحسدونها عليها .. الان عندما تتذكر ان الامر بالنسبة له لم يكن كما كان بالنسبة لعقلها الساذج الصغير .. تتساءل في وهن .. ماذا بعد؟ هل يمكن لقلبها ان يتحمل كل ما تحمله لها الدنيا فيما بعد .. فهي الان قد فهمت انها ليست سوى في بداية الطريق!!

جلست في هدوء بجوار اصدقاءها على الطاولة الدائرة في المقهى الذي تفضله. كان قلبها دوما بعكس مظهرها الهاديء يضج بالفرحة لأنها ظنت انها عثرت على الاصدقاء الذين سيبقون معها الى الابد.. و لكنها فقط لم اتكن تدري كيف تظهر هذا كله .. كان الجميع يعلم انه ترك حبيبته منذ فترة وجيزة.. و كان الجميع يعلم كم كانت هي مرتبطة به برباط وثيق .. و لكن لم تكن هي بالذات تدري مدى قوة هذا الوثاق الا بعد ان فات الاوان .. بكثير !!
ادار الزجاجة ! جاءت عليها .. سألها .. "هل هناك احد في حياتك الان؟"
صدمت من السؤال "ماذا تعني؟" اجابتها في هدوء و عيناها قد اتسعتا من التعجب
"اعني هل هناك احد في قلبك الان؟" سألها محاولا اضفاء المرح على لهجته التي كانوا كلهم عداها يعرفون مدى جديته.
نظرت في عينيه و هي تجاوبه بتحد واضح.. "لا .. لا احد"
رفع احد حاجبيه مستنكرا "لا احد؟.. هل انت متأكدة"
"نعم,.."قالتها بنفس التأكد .." لا أحد"
"و لا حتى مجرد بداية احد؟.."
كانت تعلم انه يقصد نفسه بهذا الحديث اجابته "لا .. لا احد " !!

* * * * *
الان و هي تواجه هذا الموقف الان لأول مرة تتساءل في نفسها لم وافقته ان تأتي!! الان و يدها تتصب عرقا من التوتر تتساءل لماذا كل خلية في جسدها ترتجف لأنه ممسك بيدها .. و لماذا جميع من حولها في السينما يضحكون على المشهد التالي و هي لا تشعر سوى بنبضها يتسارع ويتسارع و كأنها كانت تجري صعودا الخمس طوابق لتلحق البداية مع انها اكيدة تماما انها استقلت المصعد !!

لا تدري لماذا الان فقط تذكرت كيف لفت الزجاجة مرة اخرى لتأتي عليه و عليها و هي تسأله نفس السؤال و يجيبها في تحد "لا احد.."
سألته في تحد "متأكد؟.."
نظر اليها و كأنه لا احد سواها امامه و قال بعد ثوان من الهدوء .. "لا.. لا احد"
"و لا حتى مجرد بداية احد؟"
و كلاهما يعلم انها المقصودة بهذا .. اجابها " لا .. لا احد !!"

* * * *

تعجب كيف تمر الايام سريعا.. و كأنها تتسابق ايهم ينتهي اولا ! هل كان كل شيء حقيقة؟ المقهى الهاديء.. كوب القهوة كل صباح على الانغام الفيروزية التي تطيح بكل ما فيها و تتركها امام نظراته صريعة لا تجد في نفسها سوى الابتسام لكلماته و هي لا تتذكر عن اي شيء يتحدث !!
كانت اكيدة تماما ساعتها انها تعشق شراب الشوكولا الساخن على رائحة قهوته الغامقة المفعمة بدخان السجائر.. و يحوم الدخان حولها و يتركها تعاني سكرات نظراته .. كانت اكيدة انه ان تغير كل شيء.. فهو الشيء الوحيد الثابت في حياتها .. و لكن هذا ما كانت تتعلمه و هي لا تدري. اول دروس الحياة .. "لا شيء ابدا مؤكد.. و حتى هذه النصيحة ذاتها غير مؤكدة !!!"

كان يحادثها ما بين لهجته الجادة و الساخرة و صوت فيروز الفعم بالشغف يتخلل كلماته .
"اتصاحبينني لاسبوع" قالها في مرح
اتسعت عيناها في تعجب.."
"و ماذا نكون الان؟.."
"اصدقاء.. "
"لا افهمك !.. انا لا اقتنع بالمواعدة " كانت لهجتها جادة جدا و لجته مرحة جدا مما صعب عليها ان تفهم ان كان جادا ام فقط يمرح كما المعتاد !
"كنت اظن ان الصديق وقت الضيق.."
"و هذا يعني ؟؟."
"انت متفرغة و انا صديقك و اعاني من فراغ عاطفي شديد.. ما المانع؟.. انه مجرد اسبوع ؟؟"
كلماته لم تكن الرومانسية التي انتظرتها و لا الحالمة الواعدة التي توقعتها و لكن ما الذي يدور بخلده.. لم تفهمه.. كانت اكيدة ذات يوم انها لن تواعد احدا ابدا .. فطريقة التفكير تلك بالنسبة لها كانت سطحية و غير آمنة.. كانت تظن انها لن توافق على الخروج مع صديق .. و خاصة ان امسك بيدها !..و الاهم من ذلك كانت اكيدة تماما انها لا تحب صوت فيروز المفعم بالأمل الكاذب و لا تحبه هو !!

و لكن ما هو الشيء الأكيد في هذه الحياة حقا ؟؟

* * * *
يدها باردة جدا.. و متعرقة جدا !!. و كأن حياتها تتسرب من جسدها من اطراف اناملها . كلما تذكرته اقشعر بدنها !! تكره ذكراه .. و ترغم نفسها على تذكره لتعلم فقط ان كان حقيقة !!
كل شيء كان اكيدا فيما مضى في حياتها صار ذا طعم اخر.. مملوءا بالشك.. يقتات على اليقين الذي كان منغرسا فيها . حتى اصدقاءها الذين كانوا حولها ما كانوا حقا اصدقاءها .. و الوثاق الذي ربط بهم ذات يوم .. انقطع !!
بعد ان انتهى اول حب.. ذلك الذي كانت ذات امد متأكدة من انه سيكون اخر حب . صارت كل ايامها يملؤها الشك فيما ان كانت حياتها من اختيارها هي .. ام مجرد نتاج تربيتها المنغلقة !!

بسببه هو صارت تشكك في كل شيء. هل ان نشأت على حال اخر كانت ستختار الحجاب؟.. هل كانت لتختار مجالها في الكلية؟.. هل كانت لتفعل هذا او تكره ذاك؟.. كل ما تدركه الان انها تكره الشوكولا و تحب رائحة السجائر التي كانت تمقتها بشدة.. صارت تتعاطف مع المنبوذين من المجتمع لأنها اقتنعت انها واحدة منهم ! صار لا تؤمن بالحب و اول قبلة لها كانت تحت شجرة شعرت فيها بالأمان !!


* * * *

مع رحيل ذكرى خاصة يأتي دوما من يملأ مكانها بذكريات اخرى .. فالشيء الوحيد الذي كانت اكيدة منه بعد مرور سنوات كثيرة في الجامعه ان "الطاقة لا تنشأ او تستحدث من العدم و انما تتحول من شكل الى اخر" و هكذا كانت حياتها.. فكل مشاعر الحب التي كانت تعصف بكيانها لم تتحول الى شيء اخر .. لم تتحول الى غضب و صراخ او بكاء على الاطلال.. لا تذكر اخر مرة بكت فيها ؟ تلك الطفلة النواحة كثيرة البكاء انتهت ! و تحولت الى شيء اخر .. صلب، جلد و قاس !
القلب الصغير الممزق لم يفنى .. لم يجلس في ركن وحيد و يترك نفسه للحنين .. بل اتى بإبرة و خيط و صمغ و صار يجمع الاشلاء المتناثرة هنا و هناك و كلما مرت الايام كلما عثر على تلك الشظايا الصغيرة التي لم يستطع الصاقها و لا خياطتها و تركها في علبة صغيرة ليتذكر ما هو ذلك الشيء الذي حكم عليه ان يهجر روحه السابقة ؟

* * * *

دخل شخص اخر حياتها .. و لكن على غرار كل ما عرفت كان هذا الاخير تملأه الحياه.. و بث فيها هي حب الحياة.. صارت تتساءل الان اتكون مذنبة ان احبت الحياة؟.. تلك التي في سنواتها ال20 لم تذق منها سوى الالم في كل شيء ؟.. هل هي مذنبة ان لم تحيا لله فقط كما كانت .. تلك الطاهرة الحيية التي تحفظ من كلمات الله و لا تعبث في الدنيا ؟.. كانت تكره ان تكون رمادي.. و لكن مؤخرا جدا لم تكن تحب سوى هذا اللون !

ظنته صديقا فقط !.. تخشى عليه من الدنيا و لا تدرى لماذا .. تلك المشاعر المشتتة التي كانت بها .. تلك التي حولتها الى كل من حولها حتى ترتاح .. صار جزءا اكبر منها موجها نحوه .. اكثر ما اثار تعجبها انها فيما سبق كانت تعطي و لا تأخذ و الان هي تأخذ و لا تستطيع ان تعطي .. ليس لأنها لا تريد !! و لكن لأنها لا تملك ما تعطيه !!


أظهر روحها البرية المختبئة وراء مظهرها الساكن . ارغمها ان تنظر عميقا بداخلها لترى ماذا يقبع فيها حقا ؟.. كيانها الذي حيرها اعواما .. ما هو؟ هل هو شخص اخر؟.. ادركت معه انها تحب دفعة الادرينالين عندما تشعر بالخطر.. حينما خلعت الحجاب لأول مرة و شعرت انها لا يهمها كلام الناس.. حينما يحكي لها عن كيف يجب ان تكون الحياة و تشعر بأنها مكانها لم يكن ابدا هنا.. خلف ظل الفتاة الساكنة .. الغير معروفة.. معه تتذكر لم تكره حينما لا يعلم احد من المعيدين بالجامعة اسمها .. لأنها حيوية و متسلطة و تحب ان تكون محط الانظار.. لأنها تعلم انها من داخلها مميزة ؟..
كانت تتساءل دوما ان كانت البطة القبيحة التي رسمت صورتها في نفسها فجعلتها تقبل بأول ما جاء لها.. جعلها تحفر على الصورة المنغمسة في ذهنها و تزيحها جانبا مرة واحدة و الى الابد لتكون شيءا اخر لم تعهده من قبل . و لكن مع كل الاشياء التي جعلها تقتنع بها ..الشيء الوحيد الذي اختلفا عليها هو نظرتها للحب و نظرته الى الايمان !

أحبت ان تتأبط ذراعه و تشعر بالدفء. معه لم تشعر بأنها مهددة !.. لم تشعر بأنه يستهدف قلبها.. كانت تشعر بالعفوية و السعادة و الصدقاة الحقيقية التي كانت هدفها منذ البدء.
كان يملك قدرة ساحرة على ان يجعلها تشعر في قمة انوثتها و الثقة بالنفس دون ان يجعلها تشعر بأنها مهددة و في ذات الوقت يشعرها بأنها صديقه و ليست صديقته !

ربما كان الشيء الوحيد الذي يجعل علاقتهما غير كامله كيف انها لم تستطع ان تعطه اي شيء فيما هو اهداها الدنيا بأكملها !!.. لم تقصد بإعطاءه "شيء مادي" و لكن كالقيم المعنوية و الفكرية التي جعلها تتوصل اليها. و لم يكن هذا الامر بيدها تماما .. فبالنسبة لأنهما من نفس العمر الا ان خبرته تجعله من تم ال20 عاما و هي لم تتعدى ال14 سنة بعد !

افكاره المتمردة تنطبع على افكارها فتتركها حائرة من جديد ؟ لم عليه ان يضيع في افكاره الخاصة هدفه الاسمى ان يستمتع بكل لحظة من حياته و لا يرى كيف ان اسعاد شخص قد تعطيك نفس الشعور؟.. لم تعهد ان تفكر في نفسها فقط؟ و كرهت ان تعترف انها معه فقط لأنها يعطيها من خبراته "مع انه في ناظره هذا هو السبب الوحيد للعلاقات البشرية" ان يأخذ كل ما يريده من الاخر.. و اذا لم تكن هناك منفعه فلا داعي من العلاقة !!

بشكل من الاشكال احبته !.. الحب الذي كانت اكيدة من معناه فيما مضى صار مشوشا جدا الان. و لكن ان كان الحب يعني ان تخشى عليه اكثر من نفسها .. ان تبتسم من بعيد حينما ترى افعاله الغريبة العشوائية حتى و ان لم يدري.. ان تستيقظ في منتصف الليل و تجد ان الشيء الوحيد الذي يعبث بأفكارها هو ماذا يفعل الان؟,, و تكتب له رسالة على هاتفها ثم بعد ان تكتب اسمه تمسحها .. فهي اذن تحبه جدا !
و لكن الغريب في حبها له .. انها هذه المرة لا تتخيل حياتها معه .. و لا تأمل في خاتم يزين اصبعها بل العكس تماما .. حبها له يدفعها للبحث عن تلك التي تجعله كاملا في كل معنى .. بل تلك التي تجعله يعرف لما هي مازالت رومانسية بشكل ميؤوس منه !

* * * *

اعتادت على اشياء كثيرة معه.. اعتادت ان يمسك بيدها فتشعر بشيء من البراءة بينهما لم تعتدها من قبل..اعتادت ان تتأبط ذراعه في السينما فتشعر بالدفء. اما ان تتخلل اصابعه اصابعها و يقبل يدها و يسعى الى شيء اكبر فهذا ما لم تتوقعه !.. ربما كانت اكيدة من صداقتها به الى حد كبير لهذا تعجبت عندما حدث هذا .. الكثيرون يعبثون بالحب !.. حتى بين الاصدقاء . و لكنها لا تفهم ما الشيء المسل في اقتطاف قبلة رومانسية بين اثنين لا يكنان لبعضهما سوى مشاعر الصداقة !

مر الكثير من الوقت على اخر مرة شعرت بأطرافها باردة كالثلج و مبللة من التوتر !.. شعرت ان الجليد السميك التي كانت تقف عليه بثقة بدأ في الانكسار !.. و لأول مرة تشعر من داخلها انها متأكدة من شيء لم تجربه من قبل.. قبلته قبلة صادقة على خده و اكملت متابعة الفيلم في اصرار لتجاهله.. فهي و ان كانت تريد ان تجرب اشياء كثيرة في الحياة لتعرف نفسها ، و لكن الشيء الوحيد الذي تأكدت منه.. انها لن تريد ان تعبث بالحب ،،، ابدا !

* * * *
بالنسبة له كانت تجربة جديدة لا ضرر منها ، بالنسبة لها كانت شيء مقدس لا يجب هدره حتى لا تفقد معناها .. حتى لا تصبح شيئا مبتذلا !!.. كلما كانت معه يبدأ عقلها الصغير في النضوج.. محاولا العثور على بداية الخيط الذي يرشده الى الطريق..
معه كانت الدنيا "بالألوان".. وحدها.. صارت الدنيا "عفوية جدا" و في ذات الوقت "متوقعة" !!

لم تكن تدري كيف ان كل من مروا بها تركوا اثرهم عليها.. كانت تتعامل مع من حولها بكل عشوائية.. و كأنها لم تعد تبالي بمن حولها .. لم تعد تبالي سوى بسعادتها هي !!.. بأن تنسى كل ما اصابها.. بأن تختار هي حياتها .. تفشل في دراستها ان ارادت .. ارادت تجربة ذلك الشعور !!.

"اتصاحبني اسبوع؟"
"ماذا؟.."
"كما سمعتني.."ما رأيك؟"
فجأة اصبحت هي ذات اللهجة التي تحمل من السخرية و الجد .. رأت انها تتحول اليه..ذلك الذي سرق قلبها.
كرهت ذاتها .. لأول مرة تكره.. و عندما بدأت في تجربة ذلك الشعور كانت تكره نفسها !.. هذا شيء لم تتوقعه ابدا !


* * * *
جلست في ذلك المقهى الذي تكرهه جدا و امامها قطعة التشيز كيك التي صارت حلواها المفضلة.. و صوت فيروز العذب يصدح كخلفية موسيقية رقيقة تطبع جرحه الدامي عليها ..
تسمعها تغني " كيفك انت؟.." و جزء ضئيل من قلبها يحاول ان يخونها ليذهب بمراهقتها الحالمة اليه. تفتح هافتها و تقرأ رسالة جديدة من احد اصدقاءها الذين اقنعتهم بمصادقتها لمدة اسبوع يرسالها بعد مرور شهر على اتفاقهما
"تحت تأثير صوتك اقتنعت انه تبقى 6 ايام على انتهاء الاسبوع"
ابتسمت و نظرت الى الدخان المنبعث بعيدا على الطاولة المجاورة .. مازالت تفضل الجلوس في قسم المدخنين رغم انها لا تدخن !!.. فتحت اللابتوب لتتصفح الفايس بووك التي كانت تعتبره تافها جدا و تكرهه في اوقات كثير. و لكنها الان فقط تحب ان ترى الاسئلة العشوائية التي به لترى الى اي مدى تعرف نفسها او اصدقائها..

الافكار تتعثر في بعضها البعض حينما تصفي ذهنها. لا تحب شرب السجائر ليس لأنها تخشى كلام الناس و لكن لأنها لا تود ان تنهي حياتها ببطء من اجل شيء لا يستحق.. مع العلم انها جربت مرة .. لا تحب ان تدخن المخدرات او ان تشرب الخمر لأنها تكره الشعور بأنها اضحوكة المكان او انها لا تملك السيطرة على نفسها !.. لا تود ان تمضي في مكان ما بالحجاب على رأسها و بنطالها الجينز الضيق لأنها تؤمن بأن الحجاب قد انزل لسبب و انها انما فقط تهين الحجاب !!.. تريد ان تكون قادرة على اتخاذ القرار بان ترتدي العباءة لأنها لا تريد ان يتعرف اليها الاخرون بسبب شكلها الخارجي ..
لا تريد ان تتزوج !..
ليس الان
لا تريد ان تحب ..
ليس الان
لا تريد ان تدخل في علاقة مع احدهم ليست نهايتها الاستقرار
وجدت نفسها الان في شخصية جديدة ذات كيان متقلب.. تحب الموسيقى الكلاسيكية و اخرى صاخبة بين حين و حين، وجدت نفسها تفعل ما كان لا يمكنها توقعه فيما مضى.. فلو كان اي من اصدقاءها في علاقة معها الان حقا و ليس مجرد كلام لكانت في علاقة مع ((4)) في ذات الوقت !!

تزيح الافكار المبعثرة و تتابع الاسئلة بعينيها ..
من الشخص الذي تحتفظين بكل اسرارك معه و لا تخشين ضياعها؟
من اكثر من يجعلك تضحكين؟
من اكثر من تحبين الاحتفال معه؟
بين جميع اصدقاءك من الذي يعرف كيف يجعلك تبتسمين؟
من من اصدقاءك يمكنك ان تعيشي معه الى الابد دون ان تتزويجيه؟
من الشخص الذي غير حياتك تماما في السنة الماضية؟
اجفلت قليلا و هي تمرر جميع الاسئلة دون ان تجاوب احدها. فقد كانت اجابتها كلها واضحة !

ابتسمت و هي تفتح كراسة خواطرها الجديدة لترى تذكرتين لفيلم شاهدته منذ ايام مكتوب عليها
"in memory of the kiss that we never had"
و اقتنعت من داخلها
لا يمكنها ان تكون له بكل بساطة .. لأنها لا تزال تحت تأثير ظل قديم.
تابعت دخان السجائر بناظرها و ابتسمت و هي تنظر في سواد عينيه من جديد.. و تسأله
"كيفك انت؟"
.
.
.
.
.
.
.
.
المستقبل .. غير مؤكد !!
________________________________________________________

أعني من منا كان متأكدا يوما من شيء في حياته و استيقظ ذات يوم ليجد ان كل شيء كان كما توقعه تماما !!
الحياة بيها الكثير من العثرات و لها في النهاية تصنعنا نحن ..
ذلك الشاب المتفوق في دراسته في الثانوية لم يتوقع انه سيكون مدمنا بعد دخوله الجامعه..لم يتوقع ان يتخرج من هندسة عندما يتم ال27 !!

ذلك الفتى المتدين الذي يحفظ 4 اجزاء من القرآن لم يتوقع انه سيتمرد على المجتمع و يلحد !!

تلك الفتاة المتبرجة التي لا تهتم بما قيل و قال لم تعلم انها ستتزوج من ذلك الشاب المتدين و تصبح معلمة للتحفيظ !!

و بطلة القصة لم تعلم .. هل ستمر ايامها و تبيع نفسها من اجل الحب حتى و ان كتب عليها القدر ان تحب من ليس بديانتها ام ستمر عليها الايام و تجد نفسها في دينها كما ربيت؟.. و ستجد نفسها عائدة لنقطة الصفر ؟ ظنت بأن السماء تمطر خارجا,, لم تعلم ان المطر ما كان سوى من تحت سقفها !

السؤال هنا.. هل من شيء اكيد؟..
هل ولدنا لنكون كما ارادنا اباءنا؟
ام اننا سنأتي في لحظة نترك كل ما عهدناه لنعلم ما كنهنا ؟.. لنعلم حقا ، هل هذا ما يجب ان نكون ؟ ام اننا لم نملك حق الاختيار؟

و من يعلم، قد اكون مخطئة !

قلمي يحكي

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 9:05 م 0 التعليقات
اردت ان استعيد امجادي..
ان القي بقلمي على الورق لينثر هو حكاويه الخاصة جدا عني !!
و كأنني لا احكي !
اردت ان اقف بعيدا و ارى قلمي يرويني و كأني لم اسمع من قبل حكايتي
اردت ان اقف في هدوء بعيدا و اصغي
علني ارتاح
علني و لأول مرة منذ ما يقرب على الشهرين .. ابكي !
لا اعرف لماذا و لكنني مللت بداية كتاباتي بالنفي !
"لا اعرف.. ما عدت.. لا اريد .. ماعادت الدنيا تسعني !!"
مللت !
فقط ، مللت من التلقائية العابثة في كلماتي !
اود لو اكون اكثر
لو اكون شيء اخر لا ينتمي اليه باي شكل من الاشكال
ان ارمي برأسي على كتف صديق قديم و امسح الدمعات التي تتهاوى سهوا من عيني و امضي فقط في الحديث عن كم هو جميل الطقس و كيف انني احنو لطبق من التشيز كيك !
ان اكون تلقائية بشكل مختلف !
بعيدا عن ابتساماتي المنافقة التي اوزعها على الملأ
عن "بخير ,," و "لم اكن افضل " التي اضحك بها على نفسي قبل الاخرين !
و اظل اتساءل ,, لماذا ظهرت المشكلة الان؟
لماذا لم اعترف من قبل بأنني لست على مايرام
لماذا فجأة بعد ال4 سنوات صارت مشكلة حقا.. و مسألة عويصة ان انظر الى حياتي و اجدها مرة واحدة .. فارغة !
من مقومات الحياة المثالية التي اعتدت ان احياها !
فما انا عدت تلك الطفلة المثالية !
و لا انا ذاتي الفتاة الجامعية التي لا تهتم الا بدراستها و منهجها الاكاديمي المغصوبة عليه !
اجد نفسي اقف الان ..
بعيدا جدا
استرق النظر و قلمي يخط عن حياة لفتاة ليست التي عهدتها ..
ارى قلمي يرسم مقصا يمضي بجور خصلي الطويلة المتمردة و يقطعها !
اراني فتاة اخرى
طفلة ذات اعين واسعة غير مدركة
و شعر قصير منفوش و كأنها اجنحة البطة القبيحة التي كانت تسكنني زمنا بعيدا
و لكن الشيء المخيف جدا الان
هو انني الان ما عدت اخشى الطيران !!

ارى قلمي يرسمني اجري مبتعدة
نحو هاوية عميقة
و فقط قبل ان يقف قلبي جزعا على الطفلة الساذجة التي تكاد تقفز لتنهي حياتها من قبل ان تبدأ
تقف الطفلة لتنظر الى الوراء
ملامحها كما هي
لم تتغير
شعرها صار طويلا تذروه الرياح
بنيتها صارت افرع و اطول !
يدها ممسكة ببضع وريقات
تحكي قصاصات عن نفسها
قصاصات كلما قرأتها تعجبت !! و كأنها في الورق شيء مختلف
ليست هي من كتبها بل قلمها !
وقفت و ابتسمت ثم نظرت الى الامام
و بكل ذرة امل طفت ذات امس في قلب حي
القت اوراقها لتطفو في الهواء..

و في ثقة مطلقة، و كأنها تعلم مسبقا بأن في داخلها اجنحة تلك البطة التي طالما توارت خلفها..
اغمضت بسلام عينيها
و سلمت نفسها..
و سقطت !





أتراني اتحرر ؟؟؟؟؟؟؟

الخميس، 25 فبراير 2010

ماذا بعد ؟

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 9:50 ص 0 التعليقات

اتمنى لو كان بإمكاني ان اصف نفسي في هذه اللحظة، ان اصف كلا من شعوري المتناقض دوما و ما يظهر على محياي !
و لكن لأول مرة لا اود سوى الجلوس امام منظر هاديء و اتأمل ، و ربما اغلق عيناي قليلا لاستريح..
اقول انني اود الكثير من الاشياء مؤخرا ، و لكني حقا لا اريد سوى ان اشعر بالاكتفاء الذي كان يملأني في وقت ماض.. الان انا لست سوى احلام غضة لا تعرف من اين الطريق!!

قصاصاتي صارت تتهرب مني ، تنظر اليّ من بين اصابعي ثم تتخلخلها مبتعدة.. اتراها تعبت مني؟
صرت متيقنة الان كم هو شيء متعب ان اكون انا ، كم هو شيء مرهق ان احيا بهذا الشغف الذي لا اجد ما اوجهه نحوه سوا الانتظار !

و بعد كل هذا ، ماذا الان ؟

لا شيء !.. بعد الان ، لا شيء سوى الانتظار مغمضة عيناي ، محاولة الشعور بالرياح المستعرة التي تضرب فيما حولي، تضرب كل شيء حولي .. و لا اشعر بها !

بعد الان ،، سأنام !

الاثنين، 21 ديسمبر 2009

بلا زخارف !

مرسلة بواسطة TheSecretLifeOfNehal في 9:38 م 21 التعليقات



لأول مرة في حياتي لا اشعر بالرغبة في تزيين الكلمات . لأول مرة امسك بالقلم و كل احساس دافيء بالحياة قد تسلل من جسدي و تركني مجوفة .. فارغة تماما من اي حس انساني طفيف !
كل الكلمات التي تصرخ تود لو تخرج مني عارية تماما .. مجرد حقيقة مُرة غير ملونة . كل الحقائق و الملابسات التي يوما ما انهكتني صارت تقتات من روحي .
الانسانية التي كانت تميزني عن ما حولي صارت تزدريني !
كل المعاني و الكلمات و القيم التي كنت انادي بها فيمن حولي ، خرجت مني و ألقت عليّ نظرة مودع ثم هجرتني !
أشعر بأنني افقد كل جميل كان ذا زمن فيَّ. و لا ارغب بعودته مرة اخرى !

صرت احقد على الجهلاء نعمتهم بعدم المعرفة . المعرفة التي كنت اسعى لها صارت نقمتي ، و المثير للسخرية الان هو انك بعدما سعيت لها و بعت من اجلها كل شيء ، عندما تهلكك ذكرياتها لا تستطيع ان تستغني عن كل ما عرفت ! لا تستطيع بضغطة زر ان تمحي المعلوم !
و تبقى معلق بين عالمين !!.. لا انت تركت في جهلك و سطحيتك غير عالم بالاخطار المحيطة بك ، فتحيا في حياتك الباقية في راحة بال و طمأنينة . و لا انت غيرت من العالم بمعرفتك و اكسبت البشرية و الانسانية حلا أمثل،، لينعم الجهلاء بجهلهم !!
 

Qosasat men 7iaty Copyright © 2010 Designed by Ipietoon Blogger Template Sponsored by Online Shop Vector by Artshare