أظل اوهم نفسي دوما اني لا ابالي.. و اني قد نسيت كلمة "أحبه" بالرغم من ان طيفه دوما ما اجده عابرا خيالي.. و أكذب على نفسي.. حتى يصدقني من حولي.. لعلني ان صدقت كذبتي .. صدقني من حولي.. و لكنهم لا يصدقون.. لأن حبه قد نقش داخل روحي .. فإن كذّبه لساني.. كذبني قلبي.. فكيف بالله يصدقون كذبتي.. و هي من الأساس لم تنطل حتى على قلبي.. و حينما اعلم انه سيأتي.. أتجمل لعينيه بالرغم مني.. و أكذب, اقول: "ليس من اجله".. و انا في حياتي من الاساس لم أخلق الا لأجله.. و بعد, اهرب من نظراته.. و افتعل عدم المبالاة.. و لكنني اظل احترق بتلك النظرات التي تطاردني.. أحاول ان اتناسى وجوده قربي.. و حينها تطبع علامة النصر على شفتي.. فأظن انني قد انتصرت على الحب عندما اتجاهله امام الجميع.. و لكنني لا أعلم ان حبه هو الذي انتصر علي حين جعلني أخافه و اضطرني الى مداراة عذابي بقربه.. و حينما تسقط دفاعاتي.. و تقع عيناه على عيني.. تفضحني عيوني.. و ترتجف من الشوق شفتاي قصرا.. أحبه و مالي و داء حبه الا انني بت بالوفاء له أمشي و احمل له في صدري قلبا عاشقا عن داء حبه ابداً لن يقلع..
احيانا نغمض اعيننا و نحاول ان نعثر على الطريق.. ليس من الضروري ان يكون الطريق الصحيح.. او ان يكون الاختيار الصائب.. و لكننا احيانا نود لو اننا فقط نتعامل بعشوائية.. ببساطة.. و نرى الى اين سيأخذنا القدر.. نحب ان نعصب اعيننا و نحاول ان نرى الى اين سنصل.. نحب العشوائية و تجتذبنا لأننا دوما ما نعيش في روتين يقتل حس البشر فينا.. فنصبح كالآلة المبرمجة نفعل هذا و بعده هذا.. نستيقظ من النوم لنرتدي ملابسنا و نذهب الى عملنا او مشاغلنا.. ننسى كيف كنا نضحك لمزحة عابرة او نبتسم لطفل مر قربنا و رأينا فيه البراءة لازالت تطفوا.. ننسى كيف كانت اول لمسة يد.. اول حب.. اول احساس بالصحوة.. ننسى لأننا نريد ان نحيا كما كنا من قبل ان نعرف اننا لسنا كاملي التكوين.. ان هناك شخصا اخر يكملنا فقط لأنه كل شيء ليس فينا.. قبل ان نكتمل كنا نظن اننا شخص كامل.. فرد كامل في المجتمع يعيش و يتعايش كحال باقي الافراد.. و لكن حين نقابله نعلم ساعتها انا ما كنا سوى نصف يحتاج الى نصفه الاخر.. و بعد الفراق نعود نصفا مرة اخرى.. الخدعه هنا اننا لا نستطيع فقط ان نرمي بكل شيء عرض الحائط و نرجع نصفا كما كنا لأننا رأينا كيف هي حالنا مكتملين.. و بكل بساطة لا نستطيع ان نملأ النصف الاخر.. فنلجأ الى العشوائية.. نتغير.. نحاول ان نتناسى كل شيء و نبدله بشيء اخر. نبدله بنوع من المرح.. الوهم.. لكل ما يتجاوز المألوف.. نود فقط لو نرجع عصر السحر.. ان نغمض اعيننا و نمد ايدينا نحاول ان نمسك بالسحر.. و تشدنا الأحاسيس المتضاربة فلا ندري ما الذي يجب علينا ان نفعله؟ أحيانا نود لو نلقي بكل دفاعاتنا و نستسلم لأول احساس ليجرفنا معه الى حيثما يذهب.. نتخلى عن كل دفاعاتنا و نترك انفسنا للطبيعة.. لأصلنا.. و نترك كل التظاهر.. كل المنطق.. فقط نفعل اي شيئ بلا ان نفكر.. قبل ان نقول ما العواقب؟.. او ماذا سيحدث؟.. نريد فقط ان نتعامل مع اللامنطقية.. مع الغموض..مع كل ما نتجنبه لأننا لا نفهمه.. و الطبيعة البشرية تخشى كل ما لا تعرفه. فقط نريد ان نلمس ما لا نعرفه لأننا نريد ان نتقبل التغيير. ان نشعر به بين اوصالنا.. فقط ان نمضي في طريق ما.. بلا منطق.. بلا حذر.. بلا تفكير.. لأن الروتين يقتلنا..و مجرد التفكير اننا سنعود الى النصف مجددا يغير علينا حياتنا.. حتى كوب الماء يصبح مختلفا جدا عن سابق الامر.. فنجازف للمرة الاخيرة و نمضي دون ان نرى الى اين نهاية هذا الطريق؟ دون ان نعرف و لأول مرة اين يجب علينا ان نتوقف.. او الى متى سيظل المسير؟. هل سنقع اذا ما اكملنا؟.. ام اننا فقط نثابر على السير.. نتحسس كل ما يحيط بنا.. نحاول ان نحدد ملامح الاشياء التي افتقدنا القدرة على رؤيتها.. عسى ان اغمضنا اعيننا استطعنا ان نقوي من باقي حواسنا لنتعرف على الالوان مجددا.. الالوان التي افقتدنا القدرة على تذوقها.. و على العثور عليها في الحياة.. و عندها و لأول مرة على الاطلاق ستقابلنا عقبة جديدة لا نميزها.. ليست كعقبة الانكار التي تواجهنا في بداية الصدمة.. فننكر اننا في حاجة الى شخص بجانبنا.. ان ننكر اننا نحتاج الى احد.. ننكر كل احتياج فطري للحب و الامان و نظن اننا تغلبنا على المحنة و لا ندري ان الانكار هو اصعب العقبات على الاطلاق.. لأننا نكذب على انفسنا بطلاقة و لا نصدق ايا مما حولنا و ننسى كيف كانت تعطى الثقة.. و من ثم ننتقل الى عقبة الغضب.. و نحاول ان نكره ندمر كل ما حولنا لأننا لم نصل بعد الى مرحلة التقبل.. لم نصل الى مرحلة الاستيعاب.. ثم يتملكنا الضعف فنصل الى عقبة المساومة.. نود لو ان نبيع انفسنا لنسترجع و لو للحظات ما احسسنا به في لحظة حب عابرة.. و في النهاية نصل الى اخر مرحلة.. و هي ان نتقبل قدرنا.. و نتقبل ما يجب علينا ان نتعايش معه للأعوام القادمة.. و بعد ان نسلك الطريق.. ايا كان هو.. بعد ان نترك انفسنا تماما لوحي اللحظة.. تواجهنا عقبة جديدة علينا تماماً.. كيف يمكننا ان نعود للوراء لنسترد انفسنا.. لأننا بعد كل شيء.. بعد ما وقفنا على ارجلنا من جديد و اصلحنا ما حطمه الزمن.. ما عدنا نميز ملامحنا في الظلام.. و ماعدنا ندري ما هو الصواب.. ان نظل على حالنا في الحياة الصاخبة المليئة بكل ما هو جديد علينا.. ام نعود لما كناه من قبل؟ اي الخيارين هو الصواب ان تستعيد نفسك القديمة المليئة بحطام الذكريات.. ان تعود الى اصلك.. ام ان تبدلها بتلك الروح المتماسكة اكثر من ذي قبل.. تلك الروح المعصوبة العينين الصاخبة المحبة للحياة.. للعشوائية.. لكل ما هو مرح و بعيد عن معاني الحزن و الكبرياء.. لكل ما هو بعيد عن مشاعر الحب اللعينة التي ادمتك حتى قاربت على الوفاة.. فكيف لنا ان نعود؟.. بعد ما اخذنا عهدا على انفسنا ان لا نعود؟. 12-11-2008
كنت اقلب في صفحات مذكراتي منذ قليل.. يبدو و اني لا اتذكر ايا مما كتبته في الاونة الاخيرة.. و كانني كنت في فترة منسية من حياتي.. او انني كنت مخدرة.. فلم اعلم ماذا بحق السماء كنت اقول؟!! هل كنت حقا تلك الفتاه التائهة عن الطريق؟.. ام هل هذا ما سأظله دوما حتى و ان كنت الان انكر كل تلك الكلمات.. لم اعد اريد ان اتفهم اي وضع..اشعر فجاة بالسعادة لأنني تجاوزته مرة اخيرة و الى الابد. ثم مرة اخرى اغرق في احزان لست ادري ما كنهها.. ليس لأنه لا يريدني.. و لا لأنني يجب عليّ ان اتجاوز هذه المحنة مجددا مع نفسي، و لكن لأنني كنت اظن انني لا احب ان اكون وحيدة. خربشاتي صارت تـأخذ منحنىً غير منطقي.. فهي كلها تشير الى اللا قعلانية.. ان عقلي الباطن بدا بتولي الدفة. و ان كل تصرفاتي القادمة ستكون خالية من تحمل اي نوع من المسؤلية.. أليست هكذا حياته؟!.. تصرفاته، افعاله.. كل اقواله؟!.. الم يكن كل ما قاله يوما مجر نزوات و افكار لا اساس لها من الواقع.. الم يتلفظ بكلمات دون ان ينظر الى اثرها الواقع على حياة غيره؟!.. ام انه لا شيء اكثر اهمية من ما يريده هو.. ما يود ان يفعله هو.. ما يود ان يشعره به هو..و ما يحتاجه هو.. في داخلي لم اعد اكيق وجوده.. و مع ذلك لازلت ارغب في معرفته.. أكرهه احيانا.. و يسحرني احيانا اخرى.. الجوزاء تجري في دمه و الاسد ينبض في قلبي.. خلقنا لنتجاذب و لا نكون.. سر اخر من اسرار الحياة.. كالصخر الثابت و الموج الكاسر.، يدمر احدنا الاخر. و ابدا.. لا نكون. و مع هذا انسي نفسي اني اكرهه. بل احاول ان اتقرب اليه اكثر حتى اثبت لنفسي اني فقدت مشاعري كلها.. كل احاسيسي التي سبق لي و تذوقتها و تذوقت كلا من حلوها و مرها.. كلها قد نسيتها.. بل نسيت حتى كيف يمكن للمشاعر ان توجه لأنسان محدد او لأي انسان. اثبت لنفسي اني اقتلعت قلبي الضعيف و ابدلته بقلب الاسد الذي يتملك تفكيري و حتى اتحول تماما الى امراة متبلدة الاحاسيس ابقيه في زاوية من قلبي.. اخر زوايا قلبي المحطمة.. حتى لا ارى في نفسي صورة مبتذلة عن امرأة محطممة تغير نظرتها في الجنس الاخر بسبب شخص لم يتحمل المسؤلية و لم يستطع ان يكن رجلا بما فيه الكفاية ليعتني بها كما عاهدها.. لم يكن كفؤاص لكلمته.. بل لم يكن شيئاص على الاطلاق.. احب ان ارى اني ساخرج من هذا منتصرة.. بلا ان اخسر نفسي في درب الكره و الحقد و السعي وراء الانتقام.. نعم احب ان ابدا في اخذ موقف.. و احب ان املك القدرة على اثارة الصخب و الشغب بدلا من السكينة المفرطة في افعالي.. احب ان اتوقف عن قتل نفسي بالكره و الحقد من اجل شخص لا يستحق.. و ليس لأنني صرت اتغير و اصقل من ذاتي و من مزاياي الغير مكتملة اني اغير من نفسي لأجله او بسببه.. لقد اصبحت كاملة في نظري لأنني احب ان اكون كذلك.. احب ان اكون المرأة الاسد.. العصرية القوية التي لا تخشى شيئاً.. و لا يوجد ما قد يوقفها ابدا بلوغ ما تريد.. تماما كما يوصف برجي الفلكي.. و ليس لأنني اهتم بالابراج او لأنني اصدق تلك التفاهات.. و لكن لأنني اريد ان اكون كذلك.. لأنني انطبعت في داخلي روح المرأة الاسد منذ قررت اني لن اتحطم.. لست حطاما لذا لا اريد لأحد ان يصلحني.. انا كاملة في نظري ليس لأنني صرت ارى ذلك.. و لكن لأننا حينما نريد التغير للأفضل.. نملك القدرة على ان نكون الافضل.. دون ان نخسر انفسنا..
اتمنى لو ان يدي ان اقتل الذكريات.. ربما ساعتها لن تمضي بي سنوات العمر و انا اتذكر كيف كانت ضحكته تحييني بعد اذ القيت قلبي في ضرام الحب.. و يجعل روحي.. كالعنقاء تخرج من رمادها.. و الان صرت افتقد بسمتك تلك.. فصار افتقادها فقط يضرم نيران العشق من جديد.. و يميتني الف ميتة اليمة.. دونما ان يحييني.
من الصعب جدا عليِّ ان ابدا موضوع جديد.. اركض دوما وراء الكلمات و لكنها سرعان ما تتلاشى من امامي.. تغظيني.. تضايقني.. لا تود الظهور.. لا يثيرها سوى العدم الذي يخترق افكاري بعدما يكتنفني اليأس.. فتعاود الظهور في اشكال مبعثرة كثيرة.. توحي لي بالكثير.. لأجنحة اليمامة البيضاء التي تنطلق من داخل قفص فتح بابه للتو.. تنطلق نحو التحرر من كل القيود.. هكذا هي كلماتي.. هي تلك اليمامة البيضاء التي تنطلق بعيدا عن اعين الناس.. تنطلق في السماء تبحث عن ماوى لها بين السحاب.. و الى ان اتمكن من الإمساك بتلك اليمامة التي تتحرر مني في عبث.. فسأظل انتظر تلك الكلمات في عدم..
غالبا ما تقسوا بنا الحياة و تلقي بنا في درب التسرع.. و عندها نخسر اكثر من مجرد انفسنا..
عندها قد نخسر الصديق.. القريب.. او حتى الحبيب.
و لكنها هذه اللحظات المتسرعة التي تظهر معدننا الحقيقي في تقبل الامر الواقع علينا بعد اختيارنا الخاطيء. و لولا هذه اللحظات لما كانت هناك عظة او حكمة او معرفة.
و ايضا لولا هذه اللحظات لما كان هناك حب.. فالحب يقتل فقط لأنه بسبب سرعته يضرب قلبين بلا وقت للتفكير. بلا وقت للاختيار.. فالحب باختصار يحمل في مجمله كل قسوة الحياة.
حبيبتي.. امضي في رحلتي الأخيرة تاركا لكي اعظم كنوزي.. امضي تاركاً لك قلبي.. طفلي المدلل الذي لا احرمه من شيء..حتى الان كنت ألبي جميع رغباته.. و كنت انت رغبته الوحيدة التي احسست من داخلي انها بعيدة المنال.. فتوصي بقلبي خيراً..
التضحية.. إنها الفعل السامي حينما نفضل أرواح الغير على أرواحنا..ليست ابدا بالشيء الهين كما يرى البعض. فكلما اشتد الموقف الذي وضعنا فيه.. و ازداد ثمن الشيء الذي يجب ان نتخلى عنه لأجل من نحب..صرنا امام اصعب اختيار على الاطلاق..أنتخلى عن من يهواه القلب. ام نتخلى عن انفسنا..و هكذا تزداد دوما صعوبة التضحية.
من يوميات مراهقة مخبولة.. فارس احلامي .. الله يسهله مذكرتي العزيزة.. كعادتي في كل يوم استيقظت على مثل عادتي م...
About Me
TheSecretLifeOfNehal
انا فتاة عادية تحب ان تنظر الى العالم من منظور مختلف, احب الرقص تحت المطر.. و تسلق الأشجار.. احب حينما يملأني الضجر ان ادور حول نفسي مستمعة الى الموسيقى الصاخبة..و في بعض الأحيان الاخرى اكتفي بالجلوس على الارضية الخشبية و الاستسلام لعبدالحليم و فيروز في شجن. احب التحدي و اثارة تعجب الناس..احب كل ما هو غير اعتيادي .. كل ما هو مثير للرهبة و لقليل من الجدل ..
(: ǝןƃuɐ ʇuǝɹǝɟɟıp ɐ ɯoɹɟ pןɹoʍ ǝɥʇ ʇɐ ʞooן ɐ ƃuıʞɐʇ sı